كيفاش
أكد حسن حمينة، المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج في الدار البيضاء، أن “الأمور عادت لطبيعتها” في مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بعد الأحداث التي شهدها إثر الحريق الذي نشب به ليلة أمس الخميس (28 يوليوز).
وأوضح حمينة، في تصريح صحافي اليوم الجمعة (29 يوليوز) عقب زيارة نظمت لوسائل الإعلام الوطنية إلى مرافق المركز، أن “جميع مرافق المؤسسة تسير بشكل عادي بعد أن تم التحكم في الأمور”، مشيرا إلى أنه “لم تسجيل أية خسائر بشرية باستثناء إصابة 5 موظفين من المندوبية العامة بجروح طفيفة تلقوا على إثرها الإسعافات الضرورية وغادروا المستشفى”، في حين تم تسجيل خسائر مادية مهمة.
وقال المتحدث إن “جميع السجناء يوجدون بحالة صحية جيدة، وقد تمت طمأنة أسرهم”، مضيفا أنه سيتم تنظيم زيارات عائلية لفائدة هذه الأسر للاطمئنان على أبنائها.
وأوضح حمينة أنه تم تسجيل عدة حالات اختناق في صفوف النزلاء، نقلوا إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج في إجراء استباقي، بدعم من رجال الوقاية المدينة والشرطة والقوات المساعدة، مشيرا إلى أنهم غادروا المستشفى بعد ساعة من وصولهم إليه.
وذكر المسؤول أن هذه الأحداث وقعت إثر تمرد السجناء، وقيامهم بمحاولة فرار جماعية، بعد إقدام بعض النزلاء على إضرام النار عمدا في غرفتين من غرف المركز، منوها إلى أنه عقب فتح أبواب بعض الغرف لتفادي الاختناق وإصابة السجناء، تم استغلال الفرصة من أجل الهرب.
وبعدما أكد أنه تم تدبير الحادث بالحزم والحرفية المطلوبة، أشار إلى أنه سيتم إجراء بحث معمق على المستويين القضائي والإداري لتحديد المسؤوليات، وذلك تحت إشراف النيابة العامة.
