كشف الدولي المغربي نصير مزراوي عن أحد أبرز أسرار تألقه اللافت هذا الموسم مع مانشستر يونايتد، حيث أرجع الفضل إلى تغييرات بسيطة في نمط حياته، ساهمت بشكل كبير في تعزيز لياقته البدنية واستمراريته في اللعب.
وأكد مزراوي، في تصريحات إعلامية، أن تعديل نظامه الغذائي، وتحديدًا التخلي عن المشروبات الغازية، كان له أثر واضح على مستواه، قائلاً: “ربما يبدو أمرًا بسيطًا، لكن الامتناع عن السكر والاقتصار على شرب الماء أحدث فرقًا هائلًا. الجسم لا يعود يستقبل السكر الضار، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على الأداء مع مرور الوقت”.
وخاض مزراوي هذا الموسم 4386 دقيقة بقميص مانشستر يونايتد، متفوقًا على مجموع دقائق مشاركاته في موسمين كاملين مع بايرن ميونخ (3551 دقيقة)، وهو ما يعكس تطوره البدني الملحوظ. وكان اللاعب قد واجه في السابق مشاكل صحية، أبرزها اضطراب في دقات القلب، أجبره على الغياب عن مباريات عديدة، قبل أن يخضع لعملية جراحية لتصحيح الوضع.
“مرت تلك المرحلة وكأنها من زمن بعيد”، يقول مزراوي، “كل شيء الآن على ما يرام، وأنا سعيد بعدد المباريات التي لعبتها هذا الموسم”.
وما يميز موسم مزراوي الحالي أيضًا، هو تنوع أدواره على أرضية الملعب، حيث شارك في سبعة مراكز مختلفة، بما في ذلك مركز صانع الألعاب في إحدى مباريات الدوري الأوروبي أمام فنربخشة، وعلّق على ذلك مازحًا: “لم أكن أعلم أنني لعبت في هذا العدد من المراكز!”
وبخصوص التغييرات في الجهاز الفني للفريق، أبدى مزراوي احترامه للمدرب السابق إريك تين هاغ، مؤكدًا أنه لم يكن سعيدًا بإقالته، لكنه في الوقت ذاته أشاد بخلفه روبين أموريم، قائلاً: “إنه مدرب يتحمل المسؤولية، صريح وواضح، وهذه صفات أقدّرها كثيرًا.”
بهذا، يُظهر مزراوي أن النجومية لا تأتي فقط بالموهبة، بل أيضًا بالانضباط والاهتمام بالتفاصيل، ليُثبت نفسه كأحد الركائز المهمة في تشكيلة مانشستر يونايتد هذا الموسم.