سعدى ماء العينين
بعد أن وضعت الحرب أوزارها بين المغرب وجبهة البوليساريو، لجأ الطرفان إلى منظمة الأمم المتحدة لتلعب دور الوساطة، بحثا عن حل سلمي ينهي الصراع. وعلى هذا الأساس، أرسلت الأمم المتحدة بعثة، أسمتها المينورسو، أي “بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء”، سنة 1991. وكان لهذه البعثة مهمتان أساسيتان، الأولى مراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو، والثانية تنظيم عملية تحديد هوية الهيأة الناخبة التي ستشارك في عملية الاستفتاء الذي كان من المقرر إجراءه سنة 1992.
تتكون بعثة المينورسو، حسب تجديد تفويضها الصادر في 30 يونيو2015، من 210 عسكريين وأمنيين (26 عسكريا، وستة من الشرطة، و178 مراقبا عسكريا)، و84 من الموظفين المدنيين الدوليين، و162 من الموظفين المدنيين المحليين، و12 من متطوعي الأمم المتحدة. يقع مقرها الرئيسي في مدينة العيون، ويتوزع بعض أفرادها على باقي مدن الصحراء المغربية، مثل السمارة والداخلة. كما يوجد لها فرع في مخيمات تيندوف، الواقعة جنوب غرب الجزائر.
ومن المرتقب أن يتم تقليص طاقمها المدني في غضون الأيام القليلة المقبلة، حسب ماجاء في بيان للتمثيلية الدائمة للمغرب في الأمم المتحدة، ردا على تصريحات الأمين العام الأخيرة.
جدير بالذكر أيضا أن البعثة كانت تستفيد من تمويل إرادي من طرف المغرب لمساعدتها على أداء مهامها، تم توقيفه هو الأخر بقرار من السلطات المغربية.
