• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 13 يناير 2014 على الساعة 10:43

مذكرات المحجوبي أحرضان.. يُتبع

مذكرات المحجوبي أحرضان.. يُتبع

مذكرات المحجوبي أحرضان.. يُتبع

 

كيفاش

قدم القيادي الحركي المحجوبي أحرضان، الجمعة الماضي (10 يناير)، الجزء الأول من مذكراته التي تغطي مرحلة سياسية مهمة في تاريخ المغرب تمتد ما بين 1942 و1961.

ويسلط الجزء الأول من هذه المذكرات، الصادرة بالفرنسية في 285 صفحة والمعززة ببعض الصور والوثائق التاريخية، الضوء على محطات تاريخية متميزة في مسار التطور السياسي للمغرب كمرحلة الاستعمار الفرنسي، ونفي الراحل محمد الخامس، وجيش التحرير، ومفاوضات إكس ليبان، وعدد من الأحداث المتعلقة باغتيال عباس المساعدي، أحد قادة جيش التحرير في الريف، وتأسيس الحركة الشعبية، وتشكيل أول حكومة في تاريخ المغرب وما تبعها من أحداث.

وأبرز أحرضان، خلال تقديمه لكتابه أمام الصحافة، أن مذكراته تشمل ثلاث أجزاء، الأول يغطي الفترة ما بين 1942 و1961 بكل الأحداث التي عرفتها في ظل الملك الراحل محمد الخامس، بينما الجزءان الثاني والثالث اللذين سيصدران لاحقا يغطيان الفترة التي تلت عام 1961 وإلى غاية 1999.

وقال إن الهدف الأساسي من مذكراته يتمثل في الحديث عن مرحلة هامة في تاريخ المغرب عايشها عن قرب وكان فاعلا فيها، وليس “الحكم أو محاكمة أي شخص”، مضيفا أن ما كتبه عن الأحداث والمحطات التي تحدث عنها كان “صحيحا وصادقا”.

وأكد أن المهم في كل ذلك هو استخلاص الدروس من هذه الأحداث والمحطات التاريخية التي عرفها المغرب والتطلع نحو المستقبل وخدمة الأجيال الصاعدة.

وقال الباحث حسن أوريد، في تصريح للصحافة، إن كتاب أحرضان “هو جزء من تاريخ المغرب في مرحلة حاسمة تزامنت مع مرحلة الحماية، وواكبت ما تمخض عنها من عزل السلطان محمد الخامس والمؤامرات التي حاكتها الإدارة الاستعمارية، ثم عودة الشرعية نتيجة كل من كفاح الشعب المغربي ونضال الملك الراحل محمد الخامس”.

وأضاف أن هذا الكتاب “يسلط الضوء على هاته المرحلة التي لا تطابق بالضرورة ما تعاهدنا عليه سواء في ما يتعلق بالطريقة التي جرت بها مفاوضات إكس ليبان أو فيما يخص تنصيب الحكومة الأولى والصراعات التي تلت هاته المرحلة، وهي صراعات لم تخل من تصفيات جسدية ربما تواترنا على عدم الوقوف عندها أو نسيانها أو تناسيها”.

وأكد أوريد أن أحرضان عرض لهاته المواضيع “ليس لينكأ الجراح ولكنها لأنها جزء من التاريخ”، مشيرا إلى أن الكتاب في آخر المطاف هو “كتاب يحمل ذاتية صاحبه وحكمه على الأشخاص سواء اتفقنا أو لم نتفق، لكن لا يمكن أن ننزع من أي كاتب جانب الذاتية”.

وأضاف أن هذه المذكرات “ستسهم لا محالة في تقديم نظرة تقريبية للأشياء”، وهي “شهادة مهمة في ما يخص إيكس ليبان وفي ما يخص الملابسات أو المناورات التي كانت تحاك آنذاك وملابسات اغتيال عباس المساعدي”.

من جهته، أبرز الدبلوماسي السابق أحمد السنوسي أهمية صدور مذكرات القيادي الحركي المحجوي أحرضان التي تسلط الضوء على جزء هام من تاريخ المغرب، معتبرا أن أهمية هذه المذكرات تتجلى في كونها صادرة عن شخص عايش الأحداث التي يتحدث عنها ومعروف بـ”وطنيته ونزاهته وصدقه”.

وعبر السنوسي عن الأمل في أن يطلع المغاربة بشكل أكبر على تاريخهم من الشخصيات التي عاشت محطاته وكانت فاعلة في أحداثه.