شهدت مخيمات تندوف خلال الأسابيع القليلة الماضية، حالة تمرد غير مسبوقة، تمثلت في اشتباكات بين شرطة البوليساريو وعدد كبير من الفارين من جحيم المخيمات.
و انتشرت مقاطع فيديو داخل مخيمات البوليساريو، توثق حجم الفوضى و تفضح ادعاء قياديي العصابة أن المنطقة تنعم بالاستقرار و الهدوء.
وتهدد حالة الاحتقان المتصاعد في مخيمات “العار” على الأراضي الجزائرية، بشكل مباشر القيادة الانفصالية، في ظل استمرار موجات التمرد الداعية إلى الإطاحة بعصابة البوليساريو.
وفي سياق متصل، نشر منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، فيديو يقر فيه ولد سيد البشير، القيادي في جبهة البوليساريو الانفصالية، بالجرائم التي ترتكبها العصابة في حق المحتجزين في المخيمات.
هذا واعترف ولد سيد البشير، قائلا: “نحن سطونا على جبهة البوليساريو وسيطرنا كجيل على جميع الوظائف بها، من أقل منصب مسؤولية إلى أعلى هرم للسلطة”.
كما لفت الانفصالي، إلى أن “الوضع في المخيمات يشهد تمردا غير مسبوقا، بعد أن وجد المحتجزون أنفسهم في أيدي عصابة تنهب المساعدات الإنسانية الموجهة إليهم، ولا تشركهم لا من قريب أو بعيد في تدبير شؤون البوليساريو” .