كيفاش
أفاد التقرير السنوي للهيأة الدولية لمراقبة المخدرات، الخاص بسنة 2016، بأن المغرب حقق تقدما في ما يتعلق بحل المشاكل المرتبطة بالمخدرات، سيما ما يتعلق بحماية ومعالجة والتقليص من زراعة مخدر الشيرا والاتجار غير المشروع فيه بالبلاد.
وأكد التقرير، الذي تم تقديمه أمس الأربعاء (9 مارس)، خلال مؤتمر صحافي نظم في مقر منظمة الأمم المتحدة في الرباط، أن الجهود المهمة التي بذلها المغرب لمحاربة الزراعة غير المشروعة لمخدر الشيرا ترجمت على أرض الواقع، من خلال التقليص من حجم المساحات المزروعة من هذه النبتة المصرح بها سنة 2014 مقارنة بعام 2012.
وأضاف التقرير أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في المغرب واصلت اتخاذ إجراءات تطبيقا للمعاهدات الدولية المتعلقة بمراقبة المخدرات، مسجلا أنه، خلال السنتين الأخيرتين، وسع المغرب مخطط عمله الوطني لمكافحة الإدمان بإحداث مراكز جديدة للعلاج من هذه الآفة في كافة أنحاء البلاد.
وأبرز التقرير أن المغرب فعل مخطط عمله الوطني للحد من المخاطر عبر إطلاق برامج جديدة بديلة للأفيون، واعتماد البرنامج الأول من هذا النوع في الوسط السجني، مضيفا أن المملكة أصدرت التقرير الأول للمرصد الوطني للمخدرات والإدمان وأنجزت المسح الوطني حول تعاطي المخدرات بالوسط المدرسي.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يشتغل حاليا، بمعية منظمة الصحة العالمية، على بلورة استراتيجية للتعاون القطاعي بالنسبة للفترة 2016-2021، موضحا أنه خلال اجتماع للجنة المديرية المكلفة بوضع الاستراتيجية التي انعقدت في يونيو 2015، تباحث ممثلو المغرب ومنظمة الصحة العالمية حول الشروط الواجب توفرها.
وأشار التقرير إلى أنه إذا كانت الكميات المحجوزة من الشيرا، التي أعلنت عنها السلطات المغربية، تقلصت بشكل ملحوظ منذ سنة 2012، فإنه يلاحظ حاليا في المغرب ظهور تجارة الكوكايين الذي يتم نقله عبر التهريب من خلال رحلات تجارية قادمة من البرازيل، وتمر عبر بلدان غرب إفريقيا والمغرب لتصل إلى أوروبا.
وحثت الهيأة الدولية لمراقبة المخدرات السلطات المغربية على مواصلة عملها، سيما ما يتعلق بمحاربة الزراعة السرية والاتجار في مخدر الشيرا في البلاد، مسجلة أن التعاون بين الحكومة المغربية والهيأة الدولية لمراقبة المخدرات تعزز منذ الزيارة رفيعة المستوى التي قامت بها الهيأة إلى المغرب سنة 2009.
