• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 23 مايو 2014 على الساعة 11:38

مجلس حكومة خاص

مجلس حكومة خاص لمختار لغزيوي [email protected]
لمختار لغزيوي larhzioui@gmail.com
لمختار لغزيوي [email protected]

بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه أجمعين، معشر الوزيرات المحترمات، معشر الوزراء المحترمين، وعندما أقول المحترمين راكم عارفيني مع من داوي بالتحديد، اليوم في جدول أعمالنا قضية الوفا والبرلمان”.

هكذا يتخيل الكثيرون عبد الإله بنكيران وهو يبدأ أول اجتماع لمجلس الحكومة بعد العبارة العجيبة التي نسبت لمحمد الوفا في مجلس النواب، خصوصا وأن التلفزيون المغربي أصبح حريصا على نقل جزء لابأس به من هاته الكلمة الافتتاحية للرئيس، وهذا الأخير عودنا على أن يتناول المواضيع الآنية التي تشغل بال الرأي العام المحلي، ولاموضوع يعلو هاته الساعات على موضوع الوزير المراكشي المعروف بقفشاته، وعبارته التي سارت بذكرها الركبان.

سيواصل بنكيران الحكي “لاشك أنكم معشر المحترمين، معشر المحترمات، تابعتم مانقلته مواقع التواصل الاجتماعي وبعدها الصحافة ورقية وافتراضية عما قاله المحترم السي محمد الوفا لأحد النواب، وأنا هنا لاأبرئ السي الوفا، ولا أنزهه، ولا أزكيه على الله، لكنه إنسان مثلي، بحالي، أريد أن أقول قبل أن تفهموها خاطئة، حيث يعاني من سباق دائم ومحموم مع لسانه الذي يسبقه عادة ويسبب له مثل هاته الإشكالات التي ينبغي أن نتجاوزها بأي شكل من الأشكال، لأننا حكومة أتت لتخليق الحياة السياسية المغربية ولم تأت ل”قيادتها” نحو الأسفل، لذلك نعطي الكلمة لسي محمد لكي يدافع عن نفسه”.

هنا سيتنحنح الوفا بطريقته المعهودة، وسيضحك بصخب. سيشير بعينيه جهة الكاميرات، وسيقول لرئيسه في الحكومة “حتى يخرجو هادو”. سيرفض عبد الإله لأنه يريد إيصال الرسالة للرأي العام، وسيقول لوزيره “آودي غير هضر آسي محمد، بغينا هاد الشي يدوز فالتلفزيون”، قبل أن يضيف “يلا خلاه السي فيصل طبعا”، مع ضحكة عبد الإله العصبية الشهيرة، وغمزة عين واضح تجاه وزيره في الاتصال.

سيضطر حينها الوفا للكلام وسيقول أو على الأقل سنتخيله وهو يقول ” آودي كلشي بدا من عند الحزبيين ديالنا، سخنوني ابتداء من البقالي، وهاداك الزغبي ديال الراضي غير جات فيه الدقة وصافي”. سيسأل عبد الإله بوضوح وزيره “واش قلتيها ولا لا ؟”.

سيتلعثم الوفا قليلا، وسينبس بصوت خافت “حالة الغضب..الله يلعن الشيطان وصافي”. سيلتفت الرئيس إلى مساعده الأول باها، وسيسأله “شنو نديرو؟”. من قعر الاجتماع سيسمع الحاضرون صوتا لم يتبينوا مصدره يقول “مجلس تأديبي، مجلس تأديبي”. سيطلب بنكيران من أوزين التزام الصمت، وسيتوجه بالكلام إلى التوفيق “أفتنا آلفقيه”. الوزير السلفي سيقول ولن يقول، وسيقترح في الختام إحالة الموضوع على المجلس العلمي الأعلى.

سيطلب بنكيران الإنقاذ من الرميد وعدله وحرياته، سيقول له المصطفى “حرك المتابعة المباشرة، والحكومة لن تتدخل في عمل القضاء”. سيطوف بنكيران ويطوف، وسيعود إلى وزيره في الاتصال “آجي نتا اللي كتحشم تتفرج فالقفطان، آش بان ليك فهاد النازلة؟”. سيتحدث الخلفي طويلا عن المقاربة التشاركية لحل هذا المشكل، وعن ضرورة تطبيق الحكامة الجيدة مع وزير الحكامة، وسينتهي في الختام عند ضرورة وضع دفاتر تحملات لضبط العلاقة بين الوزراء والنواب، وسيؤكد في الختام أنه أعد عقدا برنامجا في هذا الصدد لا ينقصه إلا توقيع الجهتين.

سيسأل بنكيران العنصر، سيقول له “سول حداد”.

سيسأل بوليف، سيقول له “انتظر حديث الثلاثاء وسأجيبك من خلاله”.

سيسأل رباح، سيرد عليه “ماشي سوقي، أنا تكنوقراط”.

سيسأل مبديع، سيرد عليه “آجي عندنا للفقيه نديرو عليها شي رفيسة فاعلة تاركة”.

سيسأل شرفات، ستصبح في وجهه “باموس تطوان، والبطولة جبلية”.

سيسأل الكروج، سيصرخ في وجهه “والله ما كليت شي شكلاط”.

سيسأل بوهدود، سيقول له “أنا غير دايز من هنا، ماساكنش فهاد البلاصة”.

سيسأل نفسه “آش كندير فهاد الحكومة؟”، سيجيبه باها “تصلح حال البلاد والعباد نعاماس، لا يجب أن تنسى هذا الأمر أبدا، فنحن حكومة الدستور الجديد، ونتاج الربيع العربي”.

سيبتسم عبد الإله. سيرمق بمكر الوفا، سيقول له “ولايني راك عفريت من العفاريت”. سيطلب من الكاميرات مغادرة القاعة، وسيقول وزرائه “لنبدأ الآن جدول الأعمال”.