مريم ابيه – صحافية متدربة
ارتفعت أسعار العديد من المنتجات الفلاحية في الأسواق المغربية بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل معدل الزيادة إلى ما بين درهمين إلى ثلاثة دراهم تقريبا.
التصدير بريء
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، اعتبر الحسين أضرضور، رئيس الفدرالية المغربية البيمهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضار، أن “ارتفاع أسعار بعض المنتجات الفلاحية في الأسواق المغربية، مثل الطماطم والباذنجان، لا يعود إلى عوامل التصدير، بل هو راجع لانتهاء موسم إنتاج هذه المنتجات”، مشيرا إلى” استعداد الفلاحين لإعادة عملية الزراعة والانتاج، خاصة في منطقة سوس التي تعتبر مصدرا رئيسيا للأسواق المحلية”.
وأوضح أضرضور، أن “كميات المنتجات في بعض المناطق التي تنتج في فصل الصيف لا تزال غير كافية”، لافتا إلى أن “محصول الإنتاج الجديد للطماطم وصل حاليا إلى 200 درهم للصندوق الواحد، ما يعادل 7 دراهم للكيلوغرام، وبالرغم من كل هذا فالمحصول غير كافي لتلبية طلب المواطنين”.
وأكد رئيس الفدرالية البيمهنية، أن “الضيعات في الوقت الحالي لا تحتوي على سلع، وتستعد للإنتاج الذي سيتم تسويقه في فصل الصيف”، مضيفا أنه “في هذا الفصل، ستنضم مناطق أخرى غير منطقة سوس في الإنتاج، ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار هذه المواد”.
حماية المستهلك
ومن جهته، حمل بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، مسؤولية ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية، لتداعيات “قرار موريتانيا برفع الرسوم الجمركية عن المصدرين المغاربة، هذا القرار فتح الباب أمام المنتجين المغاربة لاستكشاف الفرص في السوق الإفريقي، مما أثر على أسعار المنتجات المحلية”.
وأشار الخراطي إلى أن “انخفاض أسعار الخضر والفواكه في الأسواق المغربية في الفترة السابقة كانت نتيجة زيادة في الرسوم الجمركية المفروضة من قبل موريتانيا، وبعد استعادة هذه الرسوم لمستوياتها السابقة، عادت المنتجات إلى الارتفاع مرة أخرى”.
