تتأرجح أخبار البطاطا في الجارة الشرقية بين المنطق واللامنطق، فثارة تُصَدر القوة الضاربة البطاطا إلى إسبانيا، وثارة أخرى تستوردها بآلاف الأطنان.
وبكثير من التضارب في التصريحات الإعلامية وقليل من المصداقية في نقل الخبر، يتناقض الاعلام الجزائري مع نفسه ناشرا أخبارا عن تصدير الجزائر لكميات مهمة من البطاطا نحو إسبانيا، بهدف “إمتصاص الفائض في الانتاج”، ليعود الاعلام ذاته، مؤكدا أن وزارة التجارة الجزائرية قررت استيراد آلاف الأطنان من البطاطا، في إطار كسر المضاربة وضبط أسعار هذه المادة في الأسواق.
وحرص الاعلام الجزائري على استكمال أركان الخبر متسترا على “أوهام تصدير البطاطا”، حيث أمر رئيس “كوكب الجزائر”، عبد المجيد تبون بـ “التسوية الفورية لاهتمامات المواطنين المتعلقة بقطاعي التجارة والفلاحة، ومحاربة رفع الأسعار، ولو باللجوء، إلى الاستيراد بصفة استعجالية، واستثنائية، حفاظا على القدرة الشرائية، وإغراق السوق بالمواد التي مستها المضاربة، ولا سيما المواد الواسعة الاستهلاك والمتعلقة بإنتاج اللحوم البيضاء”.
🇩🇿| فضيحة الإعلام الجزائري وضحكه على الشعب !
في شهر فبراير، أوهمت الجرائد الجزائرية الجزائريين أنها بدأت بتصدير أول شحنة البطاطا.. والحقيقة أن في هذا الشهر (نونبر) قامت الجزائر فعليا باستيراد البطاطا لعدم توفرها في السوق 🇩🇿 وغلاء ثمنها على الشعب !
المواطن الجزائري ضحية الإعلام! pic.twitter.com/4Ew9w1b9A3
— Morocco News 🇲🇦 (@MoroccoNews_AR) November 2, 2021
ولا تخلو مواقع التواصل الاجتماعي، من الصور الموثقة لطوابير المواطنين في مختلف ولايات الجزائر، وهم في انتظار دورهم للحصول على القليل من البطاطا، بعدما أضحت البطاطس حلما لجميع مرتادي أسواق الجارة الشرقية.
صور لم تضيع وكالة الأنباء الجزائرية فرصة التعليق عليها، حيث جعلت من الطوابير إنجازا جزائريا، واعتبرته “إنشاء أول نقطة للبيع المباشر للبطاطا المسوقة”.