من الواضح أن المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، أزعجت الجزائر التي تدعي أنها ليست طرفا في النزاع المفتعل حول الصحراء.
وزارة الخارجية الجزائرية، أخذت 24 ساعة لمحاولة استساغة الموقف الإسباني الجديد، والصادم لقصر المرادية، حيال نزال الصحراء المغربية، لتهتدي اليوم السبت (19 مارس)، إلى قرار تستدعي من خلاله سفيرها في مدريد للتشاور.
وذكر بيان للخارجية الجزائرية، أنها تفاجأت بشدة من التصريحات الأخيرة للسلطات الإسبانية، مضيفا أن “الجزائر تستغرب الانقلاب المفاجئ لاسبانيا في ملف القضية الصحراوية”.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أكد في رسالة بعث بها إلى جلالة الملك محمد السادس أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية.
وأكد سانشيز أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، مشددا على “الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف”.
وردا على رسالة سانشيز، أكد المغرب أنه يثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا، بخصوص قضية الصحراء المغربية.