• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 26 أغسطس 2021 على الساعة 10:00

ما بين بلاغ الخارجية المغربية و تصريحات لعمامرة.. المغرب يُلقن دروسا في الدبلوماسية

ما بين بلاغ الخارجية المغربية و تصريحات لعمامرة.. المغرب يُلقن دروسا في الدبلوماسية

جاء الرد المغربي على ما أعلنه رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، بخصوص قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، في بلاغ فقراته ثلاث تختزل معان تتجاوز بلاغتها قدرة العقلية العسكرية الجزائرية على الاستيعاب.

ويرى نوفل البوعمري، المحامي والناشط الحقوقي في تصريحه لموقع “كيفاش”، أن “المتابع لنوعية الخطابين اللذين تم استعمالهما من طرف وزير الخارجية الجزائري لعمامرة وهو يعلن عن أسباب قرار قطع العلاقة الدبلوماسية مع المغرب، سينتبه إلى الفارق الموجود في نوعية الخطاب بينه وبين بيان الخارجية المغربية التي ردت على هذا القرار الجزائري العبثي بأسلوبها وبالأسلوب الذي يعبر عن طبيعة الخطاب المغربي الموجه للخارج حتى في عز الأزمات التي قد تحدث خارجيا”.

وأبرز البوعمري أن الرد المغربي “يعكس أن المغرب يقوده “عقل” استراتيجي غير مسجون بالماضي، غير حقود متطلع للمستقبل وللتعايش ولبناء المبنى على تكامل المنطقة، وهو ما افتقده خطاب لعمامرة الذي لم يجد غير استرجاع التاريخ و التسلح بوقائعه التاريخية التي لها ظروفها و سياقها من أجل تبرير موقف بينه وبين تلك الأحداث اكثر من 40 سنة”.

النظام الجزائري “مسجون بالتاريخ”

وأردف الحقوقي المغربي قائلا: “لقد اكتشف الجميع أننا أمام نظام مسجون بالتاريخ، حشر نفسه في تعقيداته و منعرجاته، وهو في الحقيقة موقف للعسكر وللجنرالات الذين عايشوا تلك المرحلة ولم يتحرروا منها ولا من “الطريحة” كما سماها بومدين آنذاك التي أخذوها من الجيش المغربي التي مازالت ندوبها النفسية و السياسية و العسكرية بادية و متحكمة في قرارات الجنرالات اتجاه المغرب خاصة منهم شنقريحة الذي كان قد تم أسره من طرف الجيش المغربي في مرحلة من مراحل اصطدام البلدين المباشر”.

خطاب العرش

هذا وأشار البوعمري إلى ما تضمنه الخطاب الملكي، بمناسبة ذكرى عيد العرش، من تأكيد الملك محمد السادس، على “اليد الممدودة، و على المبادرة التي أطلقها اتجاه الدولة و الشعب الجزائريين و قد كانت دعوة صادقة من دولة يحكمها عاهل أراد التوجه بالبلدين و بالمنطقة للمستقبل الجماعي حيث توجد فيه تحديات مواجهة الخطر الأجنبي، و الدخلاء على المنطقة من منظمات تختبئ وراء حقوق الإنسان و بعض الحكومات التي تحركها كما تحرك الدمى، ومواجهة التحديات الاقتصادية و الإجتماعية الكبيرة التي سيواجهها الشعبين خاصة مع تحديات كورونا وآثارها الاقتصادية الكبيرة على جل اقتصاديات العالم”.

بيان لعمامرة “عبثي”

ولم يجد لعمامرة وفق البوعمري، “غير قراءة ما أملاه عليه العسكر في بيانه العبثي، الذي لم يجد ما يبرر موقفه غير ادعاء وقائع تاريخية تركتها اجيال البلدين وراءها، ووقائع حالية غير صحيحة من صنع هواجس حكام الجزائر التي وصلت حد الهوس بكل ما هو مغربي”.

العقلانية المغربية في عز الأزمة

وتابع المتحدث، أن خطاب لعمامرة و بيان الخارجية المغربية، “يكشف حجم الفرق بين البلدين و النظامين، نظام مازال يحِنُّ لعهد الحرب الباردة، و لعسكرة المنطقة.. و بين نظام يتوجه في عز الأزمة بخطاب عقلاني، يراعي حجم الروابط بين الشعبين التاريخية و الأسرية، وينظر للمنطقة بمنظار تكاملي، اقتصادي”.

وخلص البوعمري إلى أن “الرهان كما جاء في بلاغ الخارجية المغربية هو رهان على ذكاء الشعب الجزائري، و فطنته، ورفضه لأي قطيعة مع المغرب، وهو أكثر ما يقلق عسكر الجزائر، أن يستمر هذا الود الموجود بين البلدين رغم كل الشحن الاديولوجية َ العاطفي الذي أرادوا أن يشحنوا به الشعب الجزائري ضد المغرب”.

وأضاف، قائلا: “المغرب واضح، هادئ، مسؤول اتجاه المنطقة متوسطيا، وافريقيا، منا يجعل ردود فعله يخدمها التطلع للمستقبل و الرهان عليه، هذا التعقل المغربي هو ما جنب المنطقة الانجرار نحو الهاوية و الفوضى”.