• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 18 ديسمبر 2020 على الساعة 12:30

ماغودي لدراجي: رضعت الكثير من حليب الجنرالات

ماغودي لدراجي: رضعت الكثير من حليب الجنرالات

رد محمد ماغودي، الناقد الرياضي والناشط السياسي السابق، على الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، بعد تطاول الأخير على المغرب، على خلفية استئناف المملكة الاتصالات الرسمية بينها وبين إسرائيل.

وفي تدوينة طويلة، عنونها ابن تاونات ب”رد هادئ وضروري على الدراجي”، كتب ماغودي “نحن نعرف قضيتنا الأولى، ونناضل من أجلها، للأسف من خلال تفاعلك، تأكد أنك تتجاهل قضاياك وتراتبيتها، وكشفت للقاصي قبل الداني أنك رضعت الكثير من حليب الجنرالات لمدة طويلة، رغم ما تحاول، وبشكل يائس، تصنعه وإظهاره من “فحولة” نضالية”.

وأردف ماغودي موضحا أنه “ما دام الدين النصيحة، فلا بأس من أن أنبهك إلى قضايا الحقيقية والثابتة، وتراتبيتها”.

ووضع ماغودي للإعلامي الجزائري 6 قضايا تهم بلده، وجب عليه الاهتمام بها قبل الدخول في الشؤون الداخلية للمغرب، والقضية الأولى، حسب ماغودي، هي تحرير الجزائر من جبروت الجنرالات الذين يتحكمون حتى في توقيت “الوفاة”، ولو بفيديوهات مفبركة”، والقضية الثانية هي النضال من أجل توزيع عادل لخيرات وثروة الجزائر التي يتنعم بها الجنرالات مع عوائلهم، ومن يدور في فلكهم، ويتمتعون بها في العلب الليلية للعواصم الأوربية، بينما الشعب الجزائري الأبي يعيش التجويع والتفقير.

وزاد أستاذ التربية الإسلامية أن قضية دراجي الثالثة هي “إرساء الديمقراطية، لاستئصال الديكتاتورية التي عمرت طويلا”، والقضية الرابعة هي “إرساء ثقافة حقوق الإنسان، كحال الجار المغرب، الذي أرسى بشجاعة وإيمان كبيرين، دعائم تجربة هيأة الإنصاف والمصالح الرائدة والتاريخية، وضرب من خلالها أروع الأمثلة على الصعيد العالمي، في جبر الضرر وتوطيد الحق في المساواة، وترسيخ دولة المواطنة وحقوق الإنسان بمؤسسات حقيقية وذات مصداقية”.

واستكمالا للنصائح، استرسل ماغودي موضحا أن القضية الخامسة تتعلق ب”استثمار خيرات الجزائر العظيمة في تقوية بنيتها التحتية، كحال جاركم المغرب بطرقه السيارة، وقطار البراق، والمطارات، والملاعب الرياضية، والفنادق”… وثم القضية السادسة وهي “النضال من أجل تحويل صرف جزء من خيرات الجزائر على فقراء الدول الإفريقية الشقيقة، بدل البذخ على حفنة من المرتزقة التي تعيش حياة الترف والمرح، مقابل الحاجة والخصاصة بقلب العاصمة الجزائر.

إن أسوأ تطبيع هو مع دولة بساديتها خلفت مليون ونصف شهيد، ومنهم أجدادي يا حفيظ”.

وتعليقا على استئناف الاتصالات الرسمية بين المغرب وإسرائيل، أشار الناشط اليساري السابق إلى أنه “في المغرب من قال نعم لإحياء العلاقة مع إسرائيل، وفيه من رفضها جهرا، وفيه من يترقب الوضع حتى تنضج الفكرة، وما يجمع هذه التيارات الثلاثة هو الإيمان الحقيقي بالقضية الفلسطينية وعدالتها، إلى حين النصر العظيم والإيمان بالقضية الفلسطينية لا يعني إطلاقا الإيمان بقيادتها، وإنما بعدالتها، ولهذا لا يهم المغاربة خرجات بعض أشباه القياديين قطعا، وهذا هو الاستثناء المغربي”.

وأضاف ماغودي في خطاب حماسي، أن “المغاربة لن يفرطوا في حبة رمل من الصحراء ولن يتاجروا في حبة زيتون من الأراضي المحتلة بفلسطين الحبيبة، ولن يضيعوا أية فرصة لمحاصرة جنرالات الجزائر، ولن يزايد المغاربة بفحولة مزيفة”.

ومن جهة أخرى، أكد ماغودي أن شأنه شأن عدد من المغاربة “حبهم للجزائر قوي، واحترامه للأشقاء الجزائريين أقوى، ويترحم يوميا على شهداء المغرب بالجزائر من أجل استقلال وكرامة الجار”.

وذكر الأستاذ ماغودي نظيره دراجي بقوله: “ذاكرتك مثقوبة، لأنك نسيت اعترافات وشهادات شوارع الجزائر المطهرة بدم شهدائنا، على عزة وأنفة المغاربة بعدما واجهوا استعمارا غاشما من أجل جار حبيب”.