من المنتظر أن يتم بداية العام المقبل إطلاق البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية الجديدة، والتي ستكون أكثر أمنا وموثوقية، وذلك بفضل خصائصها المادية والرقمية.
صعبة التزوير
وأوضحت مريم دوكنة، عميد شرطة، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن البطاقة الجديدة تشمل أحدث التقنيات الأمنية، التي يسهل التحقق منها ويصعب تزويرها، مبرزة أن البطاقة تتوفر على مستويات متعددة للأمان، بصرية ورقمية ومادية.
وأضافت مريم دوكنة أن البطاقة الجديدة تضمن للمواطنين المغاربة إمكانية الولوج الآمن إلى الخدمات الرقمية للمؤسسات العمومية والخاصة عبر الإنترنت مع حماية المعطيات الشخصية.
قن سري للبطاقة الجديدة
وأكدت مريم دوكنة في نفس التصريح، أن بطاقة التعريف الجديدة سيتم تزويدها بقن سري، على غرار البطاقات البنكية، وهو ما سيمكن حامل البطاقة من تفادي سوء استعمالها دون علمه من طرف الأغيار، سواء في حالة سرقتها أو ضياعها.
مصير البطاقة الحالية
وأشارت عميد الشرطة مريم دوكنة، إلى أن المواطنون المغاربة غير ملزمين بتغيير بطاقات تعريفهم الحالية التي ما تزال سارية المفعول، عدا إن أرادوا الاستفادة من خدمات بطاقة التعريف الجديدة أو في حالة ضياع بطاقتهم الحالية، كما أن كلفة استصدار هذه الأخيرة بكافة خدماتها المتطورة، سيكون أقل من كلفة البطاقة الحالية، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها المديرية العامة للأمن الوطني لتجويد خدماتها.
شكل جديد وبطاقة للقاصرين
أما على مستوى الشكل، فسيتفرد الجيل الجديد من البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية بتصميم فريد مستلهم من هوية المملكة المغربية.
فرسومات صومعة حسان ومسجد الحسن الثاني وقنطرة محمد السادس الموجودة على وجهي البطاقة، تجسد رموزا دلالية لبلد متشبث بتراثه وهويته العريقة ومنفتح على مختلف أوجه الحداثة، بطاقة تجسد مغرب اليوم، البلد الغني بالتاريخ والثقافة، والمتجه بعزم نحو المستقبل.
تصميم البطاقة الوطنية الجديدة، التي ستكون متاحة أيضا للقاصرين دون الأخذ بعين الاعتبار شرط السن، هو نتاج لدراسة وهندسة مغربيتين خالصتين لإصدار بطاقة تعكس هوية المغرب، وتلبي حاجيات المواطنين والمؤسسات على السواء.
