• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 17 يناير 2013 على الساعة 11:13

مأساة في أكادير.. متشرد تعشش الديدان في جمجمته

مأساة في أكادير.. متشرد تعشش الديدان في جمجمته
أرشيف

 

كيفاش (عن الاحداث المغربية)

هي مأساة من مآسي الناس الذين يعيشون بدون مأوى على هامش الحياة، رجل يشرف على عقده الرابع في أكادير نخر الدود رأسه، وجعل منه وليمة يومية، وكلما تعمق التعفن ازادادت أعداد الديدان وحجمها. يعيش عبد القادر، على هامش الحياة بحي الشرف منذ سنوات، قدم من حي الجريفات في مدينة أسفي حيث تعيش أسرته المتكونة من الأبوين والإخوة، واستقر في حي الشرف بأكادير.

يعرف بين الساكنة بلقب “اصحايبو”، بعدما اعتاد أن ينادي على كل من يلتمس مساعدته بهذه الصفة التي تعني الصاحب أو الصديق. فمند أزيد من شهر أصيب هذا المتشرد على مستوى الرأس، وبقي جرحه مهملا، مثل حياته الضائعة، ومع توالي الأيام وصل الجرح مرحلة التعفن. يؤكد “اصحايبو” أن الجرح ناتج عن حجرة أصاب بها تلميذ، ثم فر في اتجاه منزل أسرته.

“عمرني ما شفت في حياتي بنادم يمشي، يتكلم، ويتحرك، وينام بينما الدود يقتات من من رأسه، حتى توغل في عمق جمجمته” تقول إحدى السيدات في حي الشرف التي اعتادت العناية بـ”اصحايبو” وهالها ما رأت منذ أيام. لاحظت السيدة كيف تتوسع رقعة التعفن في رأسه يوما عن يوم ومعها تزداد أعداد الديدان التي وجدت في رأسه مرتعا للتوالد والتكاثر.

تتحدث هذه السيدة، والألم يعتصر دواخلها، حاولت أن ترشده للذهاب إلى المستشفى غير أنه ظل يتمنع، واستدعت طبيبا يعيش بجوارها من أجل تقديم مساعدة آنية له. وقد عاين الطبيب بالعين المجردة حالة “اصحايبو” ودق ناقوس الخطر مؤكدا أن الرجل إذا استمر على هذا الوضع قد يصاب بعاهة مستديمة، وتتعقد وضعيته الصحية، كما قد تتسرب الميكروبات إلى المخ. الطبيب حاول تقديم خدمات آنية واكتشف أن العلاج السطحي بالوسائل المتوفرة غير كاف بعدما تعمق التعفن.

وبعد معاينة “الأحداث المغربية” لحالته، تجمع الناس حوله، وتم إشعار مسؤول أمني بوضعية المتشرد، فأرسل في الحال، عناصر أمنية، لمعاينة الحالة، كما أشعر هذا المسؤول سيارة الإسعاف التي نقلته في الحين إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني، قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه.