• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 18 يونيو 2013 على الساعة 11:19

ليس دفاعا عن غلاب

ليس دفاعا عن غلاب يونس دافقير [email protected]
يونس دافقير dafkirt@yahoo.fr
يونس دافقير
[email protected]

هل ينفذ كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، «مخططا شباطيا» بخلق أزمة بين الحكومة والبرلمان تسمح بإعمال مقتضيات التحكيم الملكي بعدما فشل حميد شباط في ذلك عبر خلق أزمة بين حزب الاستقلال ورئاسة الحكومة؟ ذلك مجرد استنتاج من الوقائع وتأويل للمواقف، وعلى كل حال تلك وجهة نظر قد تستقيم أولا في سياق دينامية الاجتهادات والآراء في إدارة الصراع الحزبي. وقد كان ممكنا للأمور أن تبقى في حدود هذا النقاش، لولا أن ما تعرض له كريم غلاب من تقديح وشيطنة وتعنيف لفظي يبعث على القرف إزاء سلوك سياسي لا يحترم قواعد اللياقة والأدب، ولا روح الديمقراطية في النقاش مع رئيس مؤسسة دستورية تمثل الأمة. لقد كان عبد الإله ابن كيران حكيما في عدم دخوله في لعبة البوليميك رغم ما أبانت عنه تقاسيم وجهه من عدم رضا على موقف غلاب خلال اليوم الدراسي حول الحق في الوصل إلي المعلومة، وكان ميالا للتهدئة وهو يلزم فريقه النبابي بعدم الإنجرار نحو المواجهة والسقوط في ما يعتبره «فخا» يريد أن يجره إليه حميد شباط، لكن حمقى العدالة والتنمية وبعض من عقلائه أرادوا أن يصادروا من غلاب حقه في التعبير عن الرأي، حقه في أن يتحدث باسم مجلس النواب الذي يعتبر ممثلا له، وما يعتبر حقا له في أن يدافع عن البرلمان في مواجهة مد حكومي يريد احتكار سلطة التشريع والتحكم في آليات المراقبة، حسبما تعتقد ذلك رئاسة المجلس ومعها فرق المعارضة. حين تكلم غلاب أصبح «ماشي راجل»، فقط لأنه لم يعد يعتبر العدالة والتنمية «خطا أحمر»!!، وهو أيضا «ضعيف الشخصية فكيف يمكن له أن ينتفض في وجه رئيس الحكومة هو الذي لايستطيع حتى نهر نائب برلماني»!!، وهو في الأخير «يخدم أجندات هي امتداد لتلك التي يخدمها شباط»!!! هذا هو مشكل المحيطين برئيس الحكومة والخطاب الذي تنتجه اليوم قيادات العدالة والتنمية، الحزب الذي عانى من استراتيجيات التحكم ومن تبخيس مواقفه وتخوين ارتباطاته، يعيد إنتاج نفس المسلكيات وقد أصبح في موقع «الحزب الحاكم»، ها هو يصادر حق معارضيه ومنتقديه في التعليق والموقف، وها هو ينظر يعلقية المؤامرة والتخوين لكل حركة تدب في محيطه. ولسنا ندري هل هي انفلاتات حمقى خارج الضبط والتوجيه، أم هو تقسيم للأدوار بين من يغازل الديمقراطية ومن يصادر حقوقها، وفي كل الأحوال، مؤسف هذا الحضيض الذي صارت فيه السياسة تفتقد للتوقير والإحترام في النقاش بين من يفترض أنهم «مناضلون» من أجل الديمقراطية.