أعلنت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب أنها ستقوم، خلال الأيام المقبلة، وبتشاور مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، باتخاذ مجموعة من التدابير التي تستهدف التخفيف من أثار ضعف التساقطات المطرية على الموسم الفلاحي 2019-2020، وذلك حرصا منها على مواصلة دعمها ومساندتها للزبناء خلال الأوضاع الصعبة.
غلاف مالي إضافي للقروض
وأوضح بلاغ لمجموعة القرض الفلاحي أن هذه التدابير ستتوزع على ثلاث محاور، أولها تخصيص غلاف مالي إضافي للقروض قيمته 1.5 مليار درهم، موزعة كالتالي:
-500 مليون درهم موجهة للحفاظ على قطيع الماشية: منتوج “الكسيبة”، ويهدف هذا المنتوج، حسب البلاغ ذاته، إلى مساعدة مربي الماشية من أجل الحفاظ على ماشيتهم والتمكن من اقتناء الشعير (2 درهم للكيلوغرام) الذي وضعته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات رهن إشارتهم في مختلف أسواق المملكة. وستوفر لهم مجموعة القرض الفلاحي للمغرب قروضا لتمويل شراء أعلاف المواشي.
– 600 مليون درهم لتمويل الزراعات الربيعية: منتوج “فلاحة ربيعية”، وستوفر مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، حسب ما ورد في بلاغها، التمويلات المناسبة من أجل تمكين الفلاحين الموجودين في المناطق المعنية بالأمر من القيام بالزراعات الربيعية وصيانتها (الخضر، الدرة، عباد الشمس، البطيخ، الدلاح،….)؛
-400 مليون درهم لتمويل وصيانة الأشجار المثمرة: منتوج “الغرس”، وذلك من أجل التخفيف من وقع ضعف التساقطات المطرية على زراعة الأشجار المثمرة وحماية الإنتاج المرتقب، ستوفر مجموعة القرض الفلاحي للمغرب للفلاحين التمويلات اللازمة، ولمواصلة أشغال الصيانة الضرورية للمحافظة على ضيعاتهم، بما في ذلك السقي وشراء الأسمدة وتوفير الأدوية للنباتات…
إعادة جدولة مديونية الفلاحين
أما المحور الثاني، يضيف البلاغ، فيتعلق بإعادة جدولة مديونية الفلاحين بالنسبة إلى الاستحقاقات المقبلة، فبالنسبة لصغار الفلاحين سيستفيدون من المعالجة الأوتوماتيكية لملفاتهم، وذلك عبر تمديد آجال القروض القصيرة الأمد، وتأجيل استحقاقات القروض المتوسطة والطويلة الأمد لمدة سنة. أما بالنسبة إلى باقي الفلاحين فسيتم التعامل مع كل حالة على حدة، وستمنح لهم تسهيلات في الأداء حسب قدرات التسديد.
تمويل عمليات استيراد القمح والأعلاف
أما الحمور الثالث، حسب بلاغ المجموعة، فيتعلق بتمويل عمليات استيراد القمح والأعلاف من طرف الشركات المستوردة الزبونة، وسيمنح البنك تسهيلات خاصة للعمليات التي تستهدف تموينا إضافيا للسوق الوطنية.
ونظرا للأوضاع الصحية الاستعجالية التي فرضتها أزمة فيروس كوفيد 19، أوضحت مجموعة القرض الفلاحي أنه سيتم اعتماد آلية خاصة لتفادي حالات الاكتظاظ والتجمهر في وكالات البنك.
ودعت المجموعة زبنائها إلى احترام مساطر وقواعد المعاملات والسلوكيات التي سيتم وضعها (أخذ مواعيد مسبقة عبر الهاتف، التأني واحترام طوابير الانتظار خارج الوكالات، إلخ….)، وذلك حفاظا على سلامتهم وسلامة مواظفيها، مشيرة إلى أنه سيتم إشعار المعنيين بالأمر بهذه التدابير خلال الأيام القادمة.
