في أعقاب توجيه مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، هورست كوهلر، دعوات إلى المغرب وجبهة البوليساريو والجزائروموريتانيا لعقد لقاء جنيف، في دجنبر المقبل، وفي انتظار رد الأطرف المعنية على هذه الدعوات، تحاول وسائل إعلام محسوبة علىالجبهة الانفصالية الترويج على أن هذا اللقاء من أجل “إجراء مفاوضات”.
لقاء أم مفاوضات؟
وتوضيحا منه لهذا الأمر، قال نوفل البوعمري، المحامي والباحث في قضية الصحراء، إن الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره، كان واضحا من حيث تأكيده على أن اللقاء الذي دعت إله الأمم المتحدة في جنيف هو مجرد مائدة مستديرة وليس مفاوضات كما روج لذلك إعلام الجبهة.
وحدّد المبعوث الأممي، ضمن الدعوات الموجهة إلى كل من المغرب والجزائر وموريتانيا، إلى جانب البوليساريو، للقاء يومَي 5 و6 دجنبر المقبل.
وأكد البوعمري لـ”كيفاش” أن الجزائر ستكون حاضرة كطرف أساسي في اللقاء وليس كملاحظ، وهو استجابة لأحد المطالب المغربية.
نهاية الأسطورة
وعاد البوعمري إلى التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، معتبرا أنه يشكل “نهاية أسطورة الأراضي المحررة”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن التقرير كان واضحا من حيث تأكيده على التزام ابراهيم غالي بعدم القيام بأي عمل عدائي أو نشاط في المنطقة العازلة، سواء شرقا أو في الكركرات التي يديرها المغرب كذلك.
ورأى المحامي أن وقوق التقرير عند هذا المعطى هو أيضا “تأكيد على انتصار مغربي في معركته ضد الجزائر وضد مخطط محاولة نقل سكان المخيمات للمنطقة العازلة”.
المخيمات.. إرهاب وإحباط
وتوقف البوعمري عند مطالبة التقرير الأممي بإعمال آليات مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان في المخيمات، حيث أبرز “حالة الإحباط التي تسود داخل المخيمات خاصة شبابه وربط بين هذا الوضع وبين النشاط الإرهابي في المنطقة”.
ورسم تقرير قدمته الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أول أمس السبت (13 أكتوبر)، صورة قاتمة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف.
وفضح التقرير الواقع المزري الذي يعانيه المحتجزون المغاربة في مخيمات تندوف.
المينورسو
وتوقع الباحث في شؤون الصحراء المغربية أن تكون النقطة المتعلقة بمدة تمديد مهمة المينورسو غوتيريس هي الأكثر استئثارا بالنقاش، إلى جانب المقترح الفرنسي الرامي إلى تمديد عمل البعثة لسنة قصد فتح المجال أمام العملية السياسية، وهناك من يطالب بتمديدها فقط ستة أشهر.
وخلص البوعمري إلى أن النقاش المرتقب خلال هذا اللقاء سينصب على مدة تمديد البعثة انطلاقا من التقدم الذي قد يحدث في العملية السياسية.
