أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن المملكة “لازالت متحكمة” في تطور جائحة كوفيد-19، قبل أن يشدد على أن التحكم في تطور الجائحة “لا يعني الخروج النهائي من مرحلة الخطر”.
مشيرا إلى اتساع دائرة المستفيدين من التلقيح الذين قارب عددهم حوالي 9 ملايين مواطن، بما يمثل حوالي ثلث الفئة المستهدفة.
وضمن كلمته، خلال اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس (3 يونيو)، نوه العثماني بنجاح هذه الحملة، التي تتم “بفضل التوجيهات الملكية والمجهودات المشكورة لجميع القطاعات المتدخلة والأطر والكفاءات الوطنية”.
وبناء على هذه الوضعية الوبائية، يقول العثماني، اتخذت الحكومة، خلال هذا الأسبوع، قرار التخفيف من الإجراءات الاحترازية، “بعد استشارة الجهات العلمية والصحية والأمنية، وكافة الجهات المعنية”، وهو القرار الذي “لقي ترحيبا كبيرا، خاصة من لدن بعض القطاعات والمهن التي ستعود بعد توقف طويل إلى أنشطتها، وفق ضوابط وشروط محددة”.
وجدد رئيس الحكومة الدعوة إلى “احترام الإجراءات الصحية الفردية والجماعية والالتزام بها، وكذا بالضوابط والشروط التي وردت في قرار الحكومة، أو الإجراءات التي تتخذها السلطات الإقليمية عبر التراب الوطني، لأن التحكم في تطور الجائحة لا يعني الخروج النهائي من مرحلة الخطر”.
وأوضح العثماني أن كافة القطاعات الحكومية “تتابع تداعيات الوضع الوبائي ميدانيا، وتسهر على التفاعل مع مختلف الطلبات الواردة عليها في هذا الشأن من المهنيين، حرصا منها على التخفيف من حدة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن الجائحة، والتي ستبقى حاضرة خلال سنة 2021. وهو ما يستدعي رفع وتيرة التدخل فيما يخص تنزيل خطة الإنعاش الاقتصادي، ومواكبة القطاعات الاقتصادية المتضررة، ومواصلة تفعيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس”.