فرح الباز
تحدث إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن اللقاءين اللذين جمعاه مع رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله ابن كيران، في إطار مشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية، مشيرا إلى أن حزبه عبر، منذ اللقاء الأول، عن استعداده للمشاركة في الحكومة.
وقال لشكر، خلال استضافته في برنامج “ضيف الأولى” مساء اليوم الثلاثاء (24 يناير)، على قناة الأولى، “حنا خلال الحوار مع ابن كيران في اللقاء الأول كنا واضحين وقلنا ليه حنا مستعدين نشاركو في الحكومة، وقالي باللي الاستقلال والتقدم حتى هوما مستعدين، قلتها تقدر تعلن على هاد الأغلبية واخا محدودة وتعلن على انفتاحها على باقي الأحزاب”، لافتا إلى أن حزبه لم يعترض على مشاركة أي حزب آخر في الاغلبية الحكومية.
وأضاف الكاتب الأول لحزب الوردة، ساردا تفاصيل لقائه مع رئيس الحكومة المكلف، “قال لي ابن كيران أنا كنتسنى الآخرين وبلا ما نعلنو هاد الشي، ودرت تصريح قلت فيه بأنه كاين تفاهم.. والذي حدث هو انكار وإعلان ان حزبين فقط هوما للي مستعدين يدخلو للحكومة، بل أكثر من ذلك أبلغ ابن كيران مجموعة من الوسطاء بأن الاتحاد ما واضحش، أنا تفاجأت بهاد الشي كولو”.
ونفى لشكر وجود ما يسمى “مؤامرة 8 أكتوبر”، قائلا: “أعتبر أن أول مؤمراة كانت على ابن كيران هي ادعاء هذا الأمر، لأنه ملي كتخرج وكتقول باللي اجتماع كان فيه ساجد ومزوار والعنصر وعبد ربه، وتحدث عن مؤمراة شاركوا فيها جميع الأحزاب باسثناء حزب واحد هو اللي تحرك الضمير ديالو، (في إشارة إلى حزب الاستقلال) شكون اللي بقا باش تشكل معاه الحكومة”، مردفا: “أجزم أنه لم يكن هناك أي مؤامرة، الاتحاد اختار منذ اليوم الأول أن يترشح لانتخابات مجلس النواب، ونهار 8 أكتوبر ما كان حتى لقاء واش كتظن أن نهار النتائج شي أمين عام مسالي للاجتماع.. عن أي مؤمراة يتحدثون”.
وتعقيبا على البلاغ الذي أصدرته الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والذي أعلنت فيه أن الأغلبية الحكومية ستتشكل من أحزاب الأغلبية السابقة، قال لشكر: “علاش حزبنا دايرين عليه الفيتو؟ واش حنا صهاينة؟ حنا مقتنعين أن الاختلاف خاص يكون اختلاف البرامج ماشي اختلاف الذوات.. المشكل الحقيقي هو أنه عوض أن الحكومة تشكل لدى رئيس الحكومة ولات كتشكل في افتتاحية ومواقع إلكترونية، وحنا في الاتحاد نجحنا في التدبير حيث صمينا اذانا عن ما يكتب وأصرينا على التعامل مع ما يصدر رسميا مع ابن كيران”، منتقدا في هذا الإطار إصدار البلاغات عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وليس عن رئيس الحكومة المعين قائلا: “واش المغاربة كيتسناو حكومة ينتجها هو ولا حكومة تنتج في اجتماع”.
ودافع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عن البلاغ الرباعي الذي أصدره حزبه، إلى جانب كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، قائلا: “حنا ملي سمعنا بأن ابن كيران كان بصدد إخراج حكومة هشة وضعيفة عددية، وما يمكنش تجعل هاد الحكومة رهينة حزب تعهد بأنه ايعطي لرئيس حكومة أغلبية نيابية… جينا قلنا أننا منخرطين في التكليف اللي تم لابن كيران، وقلنا أننت سنعمل على تيسير المشاورات، ما قلناش إما أن تقبلنا جميعا أو ترفضنا جميعا”.
كما تحدث لشكر عن بلاغ “انتهى الكلام”، بالقول: “السي ابن كيران فيه لازمة هي انتهى الكلام.. ولكن ما يؤلم هو الناس ما عندها حتى دور مؤسساتيا هي اللي كتقيم، وهؤلاء هوما اللي ماخلاوش ابن كيران يدير حكومتو.. أنا قناعاتي هيا هادي وقلتها لابن كيران في آخر لقاء، قلت ليه شاور عقلك ولا تشاور شي حد آخر”.
وعن الخلاف الذي وقع بين امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بسبب اقتراح الأخير التحاق الاتحاد الاشتراكي بالأغلبية الحكومة بعد ستة أشهر أو سنة من تشكيل الحكومة، قال لشكر: “إذا كان مكلفا وأبلغنا هذا الاقتراح سنجيبه، انا أعتقد أنه غير ذي صفة، حيث الأحزاب المعنية بالمشاورات هي ستة ملي يساليو بناتهم عاد نبحثو مع من لا فريق لديهم لا في مجلس النواب ولا في المستشارين”.
