قامت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريثيا لومبارت كوساك، أمس الثلاثاء (15 أبريل)، بزيارة رسمية إلى إقليم الحوز.
وتشكل هذه الزيارة، حسب ما جاء في مقال على موقع بعثة الاتحاد الأوربي بالمغرب، “دليلاً على التزام الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالوقوف إلى جانب المغرب من أجل دعم جهود إعادة البناء وإنعاش المناطق المنكوبة”.
وخلال هذه الزيارة، التقت السفيرة، بوالي إقليم الحوز، ثم انتقلت إلى دوار أشبارو حيث التقت بنساء تعاونية النسيج المستفيدات من برنامج محو الأمية، الذي تنفذه مؤسسة الأطلس الكبير بدعم من الاتحاد الأوروبي.
كما زارت السفيرة قرية تينمل، حيث اطلعت على تقنيات إعادة بناء المنازل بالاعتماد على العمارة المحلية التقليدية، وذلك بمبادرة من السكان وبدعم من جمعية “تراث” وشركة “سوشيال إنفرا فنتشرز” الممولة من طرف الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي (AECID).
كما توقفت عند مسجد تينمل العائد للقرن الثاني عشر، والذي تضرر بشدة جراء الزلزال، حيث تم تمويل دراسة تشخيصية لأعمال ترميمه والحفاظ عليه من طرف إيطاليا.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه منذ الأيام الأولى التي أعقبت الزلزال، وبتنفيذ للتوجيهات الملكية السامية، عبّأ الاتحاد الأوروبي جهوده لمواكبة المغرب في إعادة إعمار المناطق المتضررة. وقدم دعماً مالياً بقيمة 2,4 مليار درهم، خُصص لإعادة تأهيل المساكن، وتوفير الخدمات العمومية الأساسية، خصوصًا في قطاعي التعليم والصحة، إضافة إلى الإنعاش الاقتصادي للمنطقة.
ويضاف إلى هذا الدعم، قرض مضمون من طرف الاتحاد الأوروبي يصل إلى مليار يورو، مُنح من طرف البنك الأوروبي للاستثمار، من أجل تمويل إعادة بناء البنى التحتية الأساسية: المدارس، المستشفيات، والطرق.