• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 13 أكتوبر 2022 على الساعة 14:30

لدراسة الاضطرابات النفسية.. زرع خلايا دماغية بشرية لدى الفئران

لدراسة الاضطرابات النفسية.. زرع خلايا دماغية بشرية لدى الفئران

نجح علماء في زرع نوع من خلايا الدماغ البشرية تعرف بالعضويات، لدى فئران صغيرة بهدف تحسين دراسة اضطرابات نفسية معقدة، بينها الفصام، وربما حتى تجربة علاجات، بحسب دراسة نشرت أمس الأربعاء.

من الصعب للغاية دراسة الاضطرابات العقلية لأن الحيوانات لا تعاني منها بالطريقة نفسها التي يعاني منها البشر، الذين لا يمكن في المقابل إجراء تجارب عليهم في الجسم الحي.

ويقوم العلماء أصلا بعمليات زرع، في أطباق بتري، لأنسجة المخ البشري من الخلايا الجذعية. لكن في المختبر، “لا تصل الخلايا العصبية إلى الحجم الذي يمكن أن تصل إليه في دماغ بشري حقيقي”، على ما يوضح سيرجيو باسكا، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد الأميركية، والمعد الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر”.

إلى ذلك، نظرا لأن هذه الأنسجة تزرع خارج جسم الإنسان، فإنها لا تسمح بدراسة الأعراض الناتجة عن خلل في أدائها.

ويكمن الحل في زرع أنسجة المخ البشرية، والتي تسمى عضويات، في أدمغة الفئران الصغيرة. العمر في هذه الحالة مهم لأن دماغ الحيوان البالغ يتوقف عن النمو، ما قد يؤثر على تكامل الخلايا البشرية.

ويشرح البروفيسور باسكا أنه من خلال زرعها في حيوان صغير، “وجدنا أن العضويات يمكن أن تصبح كبيرة جدا وذات أوعية دموية”، وبالتالي يمكن مدها بشبكة الدم الخاصة بالفأر، إلى درجة “احتلال حوالي ثلث مساحة نصف الكرة المخية”.

واختبر الباحثون الزرع الصحيح للعضويات عن طريق إرسال دفقة من الهواء إلى شعيرات الفئران، ما أدى إلى نشاط كهربائي في الخلايا العصبية المشتقة من الإنسان – وهي علامة على أنها كانت تلعب دورها كمستقبلات بشكل جيد عند وجود عنصر منبه.

ثم أرادوا معرفة ما إذا كانت هذه الخلايا العصبية يمكن أن تنقل إشارة إلى جسم الجرذ. للقيام بذلك، زرعوا عضويات تم تعديلها مسبقا في المختبر لتتفاعل مع الضوء الأزرق. ثم تدربوا الفئران على الشرب من قنية من الماء عندما حف ز هذا الضوء الأزرق العضويات عبر سلك متصل بأدمغتها. وأثبتت العملية فعاليتها في غضون أسبوعين.