يوسف الحايك
في وقت تعالت الأصوات المطالبة بتسريع وتيرة الاستجابة للملف المطلبي لسكان جرادة يتجه الوضع في المدينة إلى التصعيد.
وقد خرج المئات من المحتجين في مسيرة احتجاجية صوب مقر شركة “مفاحم المغرب”، أمس الأربعاء (31 يناير)، ضمن ما تم الإعلان عنه من أنشطة احتجاجية جديدة.
ورفع المحتجون في المسيرة شعارات تتساءل عن مصير ومستقبل أبناء المدينة، في ظل فقدان ثقتهم في الوعود التي تقدمت بها الحكومة، وهو ما لخصته إحدى اللافتات التي رفعها محتجون كتب عليها “لا رباح و لا أخنوش.. الحوار كلشي مغشوش”.
ورغم الظروف المناخية التي تعرفها المنطقة، سَطَّرَ المنخرطون في هذه الحركة الاحتجاجية برنامجا يشمل، إلى جانب مسيرة أمس، مسيرة أخرى يوم غد الجمعة (2 فبراير)، مع تنظيم إضراب في النصف الثاني من اليوم، تعقبه مسيرة إقليمية الأحد المقبل (4 فبراير) في اتجاه ساحة الشهداء.
هذه الخطوات التصعيدية تأتي في أعقاب تحركات حكومية، منها تلك التي قام بها كل من عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وقبله عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة.
و كان الرباح قال إن ما وقع في جرادة هو رسالة وصلت، مفادها أن هناك أقاليم، بدءاً بجرادة، تحتاج إلى عناية خاصة.
وأكد، في تصريح سابق له، أن الحكومة تسعى من خلال برامجها إلى التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وأوضح أن الحكومة، إلى جانب الاهتمام بالمناطق الحدودية، تضع برامج مرتبطة بمجالات من بينها الفلاحة، إضافة إلى التنمية البشرية التي تستهدف العشرات من الأقاليم التي تعاني الهشاشة، وفيها خدمات وظروف اجتماعية غير مناسبة.