احتضنت مدينة مراكش، هذا الأسبوع، فعاليات المؤتمر العام لتحالف الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، تحت شعار “الحد من التفاوتات، تعزيز الكهرباء للجميع”.
وترأس عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ورئيس مجلس إدارة الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، أمس الخميس (2 يونيو)، المؤتمر الذي يقام لأول مرة في إفريقيا والعالم العربي، بتنظيم من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب،
وأبرز بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، توصل به موقع “كيفاش”، أن “هذا الحدث يتزامن تنظيم مجلس إدارة الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، من خلال برنامج غني يصب في قلب اهتمامات القطاع”.
ويجمع هذا الحدث، حسب المصدر ذاته، العلماء والباحثين البارزين والمدراء العامين والفاعلين في قطاعات الطاقة والبنوك والنقل، الذين يمثلون فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وكندا وألمانيا والمغرب.
الظرفية الطاقية العالمية
وفي كلمته الافتتاحية، تطرق عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى “الظرفية الطاقية العالمية، التي اتسمت بارتفاع غير مسبوق في أسعار منتجات الطاقة وانعدام الرؤية من حيث الأسعار والأمن الطاقي”.
واعتبر الحافيظي، أن “المؤتمر يمثل فرصة مناسبة لمناقشة وتبادل التحديات الرئيسية التي تواجه جميع البلدان في سياق جيوسياسي جد استثنائي”.
وفي السياق ذاته، شدد عبد الرحيم الحافظي على “ضرورة أن يسعى الجميع لتحقيق الطموحات المتعلقة بالأمن الطاقي واستمرارتطوير الطاقات المتجددة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة على المستوى الدولي”.
الطاقات النظيفة والمتجددة
وسجل العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى أنه خلال العام الماضي، قامت الشراكة العالمية المستدامة بتعزيز التزامها بالنهوض بقطاع الكهرباء، والاستخدام المتزايد والفعال للكهرباء منخفضة الكربون في العمليات خاصة ذات الطابع الصناعي، وذلك من أجل تسريع تحقيق الأهداف المناخية والتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي.
هذا وتمحورت القضايا التي ناقشها المتدخلون خلال هذا اللقاء، حسب البلاغ الذي توصل به موقع “كيفاش”، حول قطاع الطاقة في إفريقيا والحاجة إلى ضمان تطوير الطاقات النظيفة، وضمان كهربة عادلة ومنصفة للمستفيدين النهائيين.
ويشار إلى أن الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، التي احتفلت لتوها بمراكش بالعام الثلاثين على إنشاءها، هي تحالف متفرد من نوعه، بقيادة المدراء التنفيذيين لأكبر شركات الكهرباء في العالم، والتي تتمثل مهماتها الرئيسية في تحويل صناعة الكهرباء العالمية والانتقال الطاقي من خلال إدماج الطاقات النظيفة.
