في ظل سياق دولي داعم للطرح المغربي في قضيته الوطنية، برز توجه إفريقي وعربي لافتتاح القنصليات بالأقاليم الجنوبية، توجه يبدو أنه لن يظل مقتصرا فقط على دول إفريقيا والشرق الأوسط.
وأكدت مصادر مطلعة، للموقع الفرنسي المهتم بالشؤون المغاربية، “مغرب إنتلجنس”، أن “دولة أوروبية تستعد لفتح قنصليتها في مدينة العيون، خلال الأسابيع المقبلة”.
وأبرزت ذات المصادر، في مقال لمحررته كاترينا لالوفنوفكا، أنه بعد أشهر من التحركات الدبلوماسية بين وارسو والرباط، تقترب بولندا من الإعلان الرسمي عن افتتاح قنصلية لها بمدينة العيون.
وأوضحت الصحيفة الإلكترونية، أن بولندا بعد افتتاح قنصلية عامة لها في العيون، ستكون أول بلد أوروبي يحدث تمثيلية دبلوماسية له في الأقاليم الجنوبية للمغرب.
وشهت الشراكة الاقتصادية بين المغرب وبولندا في الآونة الأخيرة دينامية نشيطة، حيث تتطلع الشركات البولونية الاستثمار في الصحراء المغربية.
وفي سياق يكتسب فيه مقترح الحكم الذاتي المغربي زخما غير مسبوق، ذكّر “مغرب إنتلجنس” بالموقف الإسباني الجديد المعلن عنه قبل أيام، مبرزا أنه منسجم مع السياق العام بين أوساط المنتظم الدولي.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أكد في رسالة وجهها إلى جلالة الملك بأن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية.
ومن جانبها، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ، أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
هذا ويشار إلى أن رئاسة الحكومة الإسبانية تعهدت، في بلاغ لها، نهاية الأسبوع الماضي، بضمان “سيادة المغرب ووحدته الترابية”، في إطار “المرحلة الجديدة” التي تم تدشينها بين البلدين.
