في واقعة لا تحتمل التشفي أو الشماتة، كادت الصراعات الداخلية في الشركة الجزائرية للبترول، أن تودي بحياة المدير العام لمصفاة سيدي رسين شرقي الجزائر العاصمة، حسني بوخالفة، بعد مشادة حامية بينه وبين الرئيس التنفيذي لشركة “سوناطراك”، توفيق حكار.
وأكدت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، أن “حسني بوخالفة نقل إلى المستشفى مؤخراً بسبب نوبة قلبية، باغتته في أعقاب معركة كلامية مع المسؤول في الشركة الجزائرية للبترول”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “بوخالفة تعرض لضغوط هائلة من الإدارة العامة لسوناطراك بسبب النكسة التي أصابت منشآت المصفاة الوحيدة في العاصمة الجزائرية بالشلل، حيث تم إغلاق مصفاة سيدي رسين الواقعة شرق الجزائر العاصمة، قبل أشهر بسبب عطل فني تسبب في تعطل الوحدة الرئيسية لهذه المصفاة”.
وأوردت الصحيفة الجزائرية، أن “الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك، توفيق حكار، ضغط بقوة لإجبار حسني بوخالفة على تحرير تقرير يخفي فيه فيه الأسباب الحقيقية لتعطل مصفاة الجزائر”.
هذا وأبرزت “ألجيري بارت” نقلا عن مصادرها، أن حسني بوخالفة رفض الانصياع لإملاءات توفيق حكار، الأمر الذي أثار حفيظة هذا الأخير الذي اعتدى بعنف على محاوره خلال اجتماع عمل بعبارات مهينة.