• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 15 مايو 2014 على الساعة 18:40

كريم التازي.. أحلى صوت!!

كريم التازي.. أحلى صوت!! رضوان الرمضاني [email protected]
رضوان الرمضاني ramdanijournaliste@yahoo.fr
رضوان الرمضاني [email protected]

كريم التازي غاضب من البيجيدي. حانق على من وصفهم بالكراكيز. خانوا ثقته. المسكين. خيبوا أمله في التغيير. خذلوه في محاربة الفساد. آه… والاستبداد أيضا.

المسكين. إنه في لحظة صدمة عاطفية. خسارة أن تنتهي قصص الحب الجارف بهذه القسوة. خانته الحبيبة.

تمهلوا. التازي عاشق للبيجيدي. أعلنها أمام الملأ. وأدى على ذلك الثمن وزيادة!!!

من حقه أن يغضب. أن يضرب على الطاولة. أن يبكي. من حقه أن يقاطع عطلة الصيف احتجاجا. لا يخت بعد اليوم. إلى أن يعتذر البيجيدي. ويعود إلى رده.

من واجبنا جميعا أن نقف إجلالا للرجل. المفروض فينا، أخلاقيا وسياسيا ودينيا ومهنيا… أن نقاطع أي نشاط حكومي مراعاة لحسه المرهف. هو الساعي إلى راحتنا. هو الأكثر جرأة بيننا. وحده القادر أن يغضب. وأن يصرخ في وجه الوزير: باراكا من اللعب.

تصريحاته هي كل شيء. لا تهم قواعد الحزب. ولا يهم المتعاطفون معه. ولا يهم المعجبون به. ولا الناقمون عليه. ولا الآخرون. ولا المحايدون. دعونا نتحدث عن التازي الغاضب. فقط. فقط. فقط…

اكتبوا. حللوا. اقرؤوا الكف والطالع. تكهنوا. فتشوا بين السطور. إنها قصة رومانسية. والقصص الرومانسية لا يجوز أن تنتهي بهذه البشاعة.

هذا هو الخبر. هذا هو الحدث. لا تهم آراء الملايين. اذهبوا كلكم إلى الجحيم. قيمة الرأي بقيمة صاحبه. التازي غني (عن التعريف)، وبالتالي غضبه من ذهب. دعوا اليائسين في القرى. في المدن. وركزوا جهودكم على التازي. نعم… إنه غاضب… يا للهول. لا يهم أن يغضب غيره من البيجيدي. ولا يهم أن يفقد غيره الأمل في البيجيدي. ولا يهم أن يقول غيره: البيجيدي ما دار والو. المهم أن يقولها التازي… لا قيمة لقول غير قول التازي.

إن أحب التازي البيجيدي علينا أن نحبه أيضا. وإن أحس بالخذلان واليأس علينا أن نحس بذلك أيضا. وإن وصفهم بالكراكيز وصفناهم كذلك. إن رضي رضينا. وإن اقتنع اقتنعنا. وإن دافع دافعنا. وإن غضب غضبنا. فلا أحد يعرف مصلحتنا غير التازي.

نجح التازي في أن يصير طرفا في المعادلة السياسية في البلاد. هناك أغلبية ومعارضة وحكومة وبرلمان… وتازي!! هو أكبر من الحزب، ومن الجمعية، ومن كل مؤسسة. تكفي تكشيرته لنتأكد أن البلاد ليست على ما يرام!! إنه الموهبة الجديدة في فنون المعارضة. ميسي زمانه.

هو نموذج لرجل الأعمال الناجح. يستثمر في الأفرشة فيربح. ويستثمر في التصريحات فيربح. برافو.

صفقوا له.. صفقوا لأحلى صوت… في تاريخ البيجيدي!!!!