لا زال موضوع إلغاء أو الإبقاء على عيد الأضحى يخلق جدلا واسعا وتساؤلات عديدة في صفوف المغاربة، حيث انقسمت الأراء بين مؤيد لإلغاء المناسبة ومعارض.
رأي مغاربة
وعبر مواطنين مغاربة في تصريحات لموقع “كيفاش” عن رأيهم حول الاحتفال أو إلغاء عيد الأضحى في المملكة.
وقال أحد المواطنين “أنا مع إلغاء العيد واخا الكسابة غادي يتقصحو ولكن را المواطن ما عندوش… كاين اللي ما خدامش وما يمكنش شي يعيد وشي ما يعيدش ويلا كان قرار عام غادي يكون أحسن”.
وقالت موطنة أخرى “أنا مع الإلغاء حيت هاد الجائحة را مضرة للجميع”.
وقال آخر “المناسبة تتعوض ولكن الصحة ما كتعوضش والصحة هي الأهم… وقد ما التزمنا غادي نبقاو فأمان… والحكومة والشعب يلا ما داروش اليد فاليد ما غاديش نقضيو على هاد الوباء”.
ومن جهة أخرى، عبر أخرون عن رفضهم لإلغاء العيد، حيث قال أحد المواطنين “أنا ضد فكرة الإلغاء حيت حنا مسلمين وخاصنا نعيدو والمغاربة واخا يقولو ليهم ما تعيدوش غادي يعيدو”.
وأضاف “اللي عندو الدراري صغار وكيوكلهم اللحم مرة وحدة فالعام شنو غادي يدير را هاد الشي ماشي معقول”.
وقال اخر “خاص يشوفو الناس واش غادي يقدرو يشريو الحولي ولا لا… وحتى القضية ديال كيفاش غادي يشريو الحولي ما عرفناش كيفاش غادي تكون حيت المغاربة عزيز عليهم يقلبو”.
شاهد: كاين اللي مع الإلغاء وكاين اللي ضد.. شنو قالو المغاربة على العيد الكبير؟
رأي كسابة
ومن جهة أخرى، رد كسابة في تصريح لموقع “كيفاش” عن دعوات إلغاء عيد الأضحى، حيث قال أحدهم “الناس اللي كيقولو ما بغيناش العيد الكبير راه الله يحسن عوانهم ولكن را ما كيحسوش بينا حنا حيت صوت الكساب را ضعيف حنا را عندنا أزمة الجفاف والحمد لله عليها وكاين أزمة كورونا اللي حبسات الأسواق وباش يتلغى حتى العيد الكبير را صعيبة ومشكل كبير”.
وأضاف “الفلاح ولا الكساب را كيسوق الخرفان والمنتوج ديالو غير فالعيد الكبير ويلا ما كان شرا صعيب غادي يبقاو لينا ديال هاد العام نوكلوهم ويتزادو ديال العام جاي را القضية صعيبة”.
وقال كساب بلحسن، رئيس الفيدرالية المهنية لمربي المواشي ومنتجي اللحوم، إن الأزمة أصبحت أزمتين أزمة الجفاف وأزمة جائحة كورونا.
وأضاف “بالنسبة للفلاحة را دازت عليهم وكيمرو من أزمة يرتى لها… ويلا ما كانش العيد را غادي تكون أزمة اقتصادية بالنسبة للفلاحة فوق القياس”.
وتابع “العام اللي فات را بقات شي 30 فالمائة وما زال الناس كيوكلو فيهم وباش ما باعهم را خاسرين”.
أونسا ترقم الأغنام
وأكد مدير مراقبة المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، عبد الغني عزي، أنه تم إلى حدود الآن ترقيم ما يفوق خمسة ملايين رأس من الأضاحي “بحلقة العيد”، متوقعا أن يصل هذا العدد إلى ثمانية ملايين و500 ألف رأس قبل حلول عيد الأضحى، علما بأن احتياجات العيد لا تتعدى 4 ملايين ونصف.
وأوضح عزي، في حديث لقناة “M24” التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العرض سيكون متوفرا في ما يخص الأكباش والماعز المرقمة، مبرزا أن مصالح المكتب تمكنت، بإشراف من السلطات المحلية، من إعداد برامج مسبقة، ويمكنها حاليا الوصول إلى جميع الدواوير والضيعات من أجل الترقيم.
وأضاف أن جميع الأغنام والماعز المخصصة لعيد الأضحى لهذه السنة يتم ترقيمها، وكذا تسجيل الضيعات التي تهتم بتسمين الأضاحي، مشيرا إلى أن المكتب وضع مجموعة من البرامج الرامية إلى طمأنة المستهلك والكساب المهني على حد سواء.
وأبرز عزي، في هذا الصدد، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أخذ على عاتقه، كما في السنوات الماضي، ترقيم جميع الأغنام والماعز المسمنة المعدة لعيد الأضحى لهذه السنة، وبدأ في الاشتغال مبكرا منذ أواخر سنة 2019.
حزب يطالب بالإلغاء
ومن جهة أخرى، طالب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بإلغاء عيد الأضحى، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد على البلاد.
وأكد الحزب أنه طلب من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلغاء عيد الأضحى، هذه السنة، وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد على البلاد وعدم قدرة أغلبية المغاربة على شراء الأضاحي.
وقال الحزب، في تقريره عن الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة مع مسؤولي الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، والذي عقد يوم الجمعة الماضي (29 ماي)، إن “إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى هو مقترح وجيه”.
وذكر حزب علي بوطوالة، أنه “سبق للمغرب أن طبق هذا المقترح في سنوات الجفاف والحرب في بداية الثمانينات”.
وبرر الحزب اليساري مقترحه هذا بكون “غالبية المواطنين المغاربة لن تكون هذه السنة قادرة على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة إلى القادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها لصندوق دعم كوفيد-19”.
إقرأ أيضا: قاليهم نديرو بالناقص.. حزب سياسي يقترح على العثماني إلغاء عيد الأضحى!
