أثار حادث اندلاع حريق في ملحق بمقر وزارة الصحة بالجزائر العاصمة، تساؤلات حول ظروف وسياق حدوثه، خاصة أن الحادث وقع عشية حلول لجنة تفتيشية مهمة من رئاسة الجمهورية.
وأبرزت صحيفة “ألجيري بارت”، أنه “كان من المرتقب أن تحل صباح اليوم الأربعاء (27 أبريل)، بعثة التفتيش للتحقيق في الملحقة مع عدد من كبار المسؤولين بوزارة الصحة حول النقص المزمن في الأدوية في المستشفيات الحكومية والصيدليات الخاصة”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “تفقد عدد من الملفات والمستندات التي التهمها الحريق، كان ضمن جدول أعمال اللجنة ما يؤكد أن الحادث لم يكن من وحي الصدفة”.
هذا وأكدت مصادر الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية، زيارة اللجنة لمقر الإدارة العامة للصيدلة المركزية للمستشفيات ، وهي أول مؤسسة عمومية متهمة بسوء التسيير والإدارة.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد وعد في تصريح سابق، بانشاء المفتشية العامة لرئاسة الجمهورية للقيام بهذا النوع من الاستقصاءات، حيث أكد أنه قام بحشد 37 مفتشا من رئاسة الجمهورية ضمن لجان التحقيق.
وينخر الفساد والريع النظام الصحي الجزائري، حيث كان لجائحة كوفيد 19، آثار كارثية على المستشفيات الجزائرية، وصلت ببعض العاملين بها إلى استغلال ضائقة الناس ببيع الأسرة في العناية المركزة مقابل 10 آلاف دينار جزائري.