قال أديب بن ابراهيم، كاتب الدولة في الإسكان، أن برنامج الدعم المباشر للسكن، الموجه للفئات ذات الدخل المحدود، والطبقة المتوسطة، “حقق ناجحا، تجاوز الأهداف المسطرة”.
وكشف بن ابراهيم، في رده على أسئلة أعضاء مجلس المستشارين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم الثلاثاء (6 ماي)، أن “الأرقام المسجلة برسم السنة الأولى، تؤكد أننا في الطريق الصحيح”.
وأشار كاتب الدولة في الإسكان إلى أن عدد المستفيدين من برنامج الدعم المباشر، وصل إلى 48 ألف مستفيد من أصل 150 طلب المعبر عنها.
وعن توزيع الفئات المستفيدة من هذا البرنامج، أوضح المسؤول الحكومي أن 64 في المائة من المستفيدين ينتمون للطبقة المتوسطة، بينما بلغ عدد المستفيدين من ذوي الدخل المحدود 34 في المئة، مشيرا إلى استفادة أبناء الجالية المغربية القاطنة بالخارج بنسبة 25 في المئة.
ولفت بن ابراهيم إلى اعتماد مسطرة مبسطة أمام جميع الراغبين في الاستفادة من برنامج الدعم المباشر، تشترط عدم توفر المواطن على سكن رئيسي، والالتزام بالإقامة في السكن المدعم لمدة خمس سنوات على الأقل.
ولم يخف بن إبراهيم التسهيلات التي رافقت البرنامج من خلال المعالجة الرقمية لطلبات المستفيدين، الأمر الذي يفسر حجم الاقبال والرغبات المعبر عنها في هذا الصدد، معتبرا أن برنامج الدعم المباشر للسكن في صيغته الحالية، حاول تجاوز النواقص التي شابت برامج الدعم السابقة والتي كانت موجهة للمنعشين العقاريين، وهو الأمر الذي وسع من هامش الاختيار للراغبين في الاستفادة.
وفي معرض رده على باقي الأسئلة، أكد بن ابراهيم على أن الأرقام التي تقدمها الحكومة كحصيلة للسنة الأولى من تنفيذ هذا البرنامج “ذات مصداقية وموثوقة، ويمكن التحقق منها من خلال بيانات المحافظة العقارية، وصندوق الإيداع والتدبير، ووزارة المالية، والمديرية العامة للضرائب”.
وشدد على أن الحكومة “نجحت في رفع التحدي من خلال نجاحها في تعبئة 96 ألف وحدة، خلافا للرقم المسطر وهو 75 ألف وحدة”.
وحسب أديب بن ابراهيم فإن الغلاف المالي لبرنامج الدعم المباشر للسكن، كلف الحكومة 3.79 مليار درهم، وأن الفئات محدودة الدخل استفادت من قروض “فوكاريم” التي مكنت المستفيدين من تغطية 80 في المئة من كلفة الاقتناء، إضافة إلى الدعم المالي المباشر.
وفي محاولة لرفع اللبس عن الخلط بين برنامج مدن بدون صفيح، وبرنامج الدعم المباشر، أوضح بن ابراهيم أن إعادة إسكان قاطني دور الصفيح تخضع لبرامج خاصة، مشيرا إلى أن عدد من مشاريع السكن الاجتماعي تم إدماجها في برنامج الدعم المباشر للاستفادة من السكن.
وتعهد بن إبراهيم خلال رده على أسئلة المستشارين، بتحسين عرض برنامج الدعم المباشر للسكن في إطار سعي الحكومة لتجويد هذا الورش، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في مجال تعزيز العرض السكني لعموم المغاربة، في إطار توجهات الدولة الاجتماعية التي تعتبر عنوانا بارزا للسياسة الحكومية