أجمع أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال أشغال منتدى المنتخبين التجمعيين بجهة سوس ماسة، أمس السبت بأكادير، على أن الدولة الاجتماعية في ظل الحكومة الحالية، أصبحت واقعا معاشا بات المواطن المغربي يلمس أثارها بشكل مباشر.
سفراء مشاريع الحكومة
وأكد عبد الله غازي عضو المكتب السياسي، ورئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، أن منتخبي الحزب يفتخرون بما تنجزه الحكومة من برامج، ويعبرون عن استعدادهم الدائم للمساهمة في تسويق الحصيلة الحكومية وأفق الدولة الاجتماعية باعتبارها مشروعا ملكيا كبيرا، أخذت الحكومة على عاتقها مسؤولية تنفيذه، تماشيا مع التوجيهات الملكية.
وأضاف أن منتخبي الأحرار هم أحسن سفراء لمشاريع الحكومة من الصحة ومرورا بالتعليم والتشغيل والدعم المباشر ودعم السكن والاستثمار وغيرها من الأوراش التي تباشرها الحكومة.
وأفاد القيادي التجمعي بأن رئيس الحزب عزيز أخنوش، يولي أهمية كبيرة للمنتخبين التجمعيين، مشيرا إلى وجود وعي كبير داخل الحزب بأن المنتخب هو البداية والمنتهى، وهو الشرعية الانتخابية والفعل التنموي والديمقراطية المحلية، حسب وصفه.
الأمازيغية.. تراكمات إيجابية
وعرّج غازي في كلمته، على القرار الملكي القاضي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، أعطى الشرعية المؤسساتية التي تضاف إلى الشرعية الشعبية والتاريخية، لافتا إلى أن القرار يخلد كذلك التنوع الثقافي واللغوي بالمملكة المغربية.
من جانبه، اعتبر محي الدين حجاج عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، أن حكومة أخنوش قامت بعمل تأسيسي لترسيم الأمازيغية على غرار تعميم الحماية الاجتماعية وإخراج ميثاق الاستثمار بعد عقود من التعثر، مبرزا أنها أبلت البلاء الحسن لتنزيل البرامج الاجتماعية وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الذي ظل حبيس رفوف الحكومات المتعاقبة.
وقال حجاجي إن الأمازيغية لا يمكن إلا أن تكون عنصر بناء في المملكة المغربية، وإن العمل المؤسساتي هو السبيل الوحيد لرد الاعتبار لها، مشيدا بالقرار التاريخي للملك محمد السادس المتعلق بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية ورسمية مؤدى عنها.
وأفاد بأن هذه التراكمات الإيجابية التي يعرفها ملف الأمازيغية، بما فيها هذا القرار الملكي السامي، تضاف إلى العمل التأسيسي التاريخي الذي تقوم به الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، مؤكدا ضرورة تثمين كل ما تحقق في هذا الملف من مكاسب.
بدوره شدد محمد أوجار عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، على أن الحكومة التي يقودها التجمع الوطني للأحرار، لم تكتف بتكريس الحقوق المدنية والسياسية وضمان حرية ممارستها، بل عززت أيضا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال إخراج الدعم المباشر، والنهوض باللغة الأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسا للثقافة المغربية.
ورفض أوجار وصف حكومة أخنوش بـ “الليبرالية” وتساءل هل هناك حكومة ليبرالية عبر العالم تعتمد الدعم المباشر للأسر الفقيرة؟ منبها إلى أن الحكومات الاشتراكية عبر العالم هي التي تلجأ عادة إلى مثل هذه القرارات الاجتماعية.
واسترسل القيادي التجمعي قائلا في السياق ذاته: “نرى هناك حالات قليلة وإن لم تكون نادرة للجوء بعض هذه الحكومات الاشتراكية إلى اعتماد آليات لإقرار دعم عمومي مباشر للفئات الهشة والفقيرة”.
التحديات بجهة سوس ماسة
وأبرز محمد صديقي عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، أن جهة سوس ماسة، تعد نموذجا يحتذى به على مستوى الحكامة والجهوية المتقدمة والالتقائية، مبرزا أهمية الجهة على المستوى الفلاحي خصوصا فيما يتعلق بالإنتاج الفلاحي المهم، بحيث أن الجهة تمون السوق الداخلية بنسبة 70 في المائة.
ونبه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى الإشكاليات التي تواجهها الجهة على غرار الجفاف وقلة التساقطات، لافتا التدابير التي تباشرها الحكومة لمواجهة إشكالية الماء في جهة سوس ماسة، من خلال وضع برنامجين يهمان إحداث محطتين لتحلية مياه البحر في تزنيت وتارودانت.
من جهته نوه كريم أشنكلي، عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، بالعمل الحكومي، خاصة ما يتعلق بتنزيل ورش التغطية الصحية والدعم المباشر والتعليم والصحة والاستثمار، مؤكدا الدعم اللامشروط للحكومة من طرف منتخبات ومنتخبي التجمع الوطني للأحرار بالجهة، وتجندهم الدائم من أجل التنزيل الحقيقي للجهوية المتقدمة، بما يساهم في تنزيل السياسات العمومية.
واستحضر أشنكلي باعتزاز عطف جلالة الملك على جهة سوس ماسة، لتكون قطبا اقتصاديا بامتياز يربط شمال المغرب بجنوبه، مشيدا بالتحولات التي تعرفها الجهة على مستوى البنيات التحتية والربط بالماء الصالح للشرب وتعزيز العرض الصحي والتعليمي والرياضي.
