دخلت منظمة “ما تقيش ولدي” على خط قضية الطفلة غيثة التي تعرضت للدهس من سيارة رباعية الدفع في شاطئ سيدي رحال حيث طالبت بمتابعة السائق جنائيا بتهمة القتل غير العمد.
وفي بلاغ اطلع عليه موقع “كيفاش”، طالبت الجمعية بـ”فتح تحقيق عاجل ونزيه لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه ومتابعة السائق جنائيًا بتهمة القتل غير العمد الناتج عن الإهمال”.
شددت الجمعية، على ضرورة ” إصدار دورية عاجلة من وزارة الداخلية ووزارة التجهيز، تمنع بشكل صارم استعمال الشواطئ من طرف المركبات إلا لأغراض تدخل رسمي واضح ومراقب”.
ودعت “ما تقيش ولدي”، إلى “تخصيص فضاءات خاصة للرياضات البحرية (مثل الجيتسكي) بعيدا عن المصطافين والعائلات وتعويض الأسرة المتضررة وجبر الضرر النفسي والاجتماعي”.
وتساءلت الجهة ذاتها: “بأي حق تُستعمل الشواطئ، المخصصة للراحة والاستجمام، كممرات لمركبات ثقيلة؟”.
وتابعت “ما تقيش ولدي”: “أين هي المراقبة؟ وأين هي الإجراءات الوقائية لحماية الأطفال والعائلات؟”.
ونبهت الجمعية، إلى “قانون 81.12 المتعلق بالساحل الذي يمنع السير بالمركبات على الشواطئ”، متسائلة عمن يضمن تنفيذه.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن سائق السيارة المتسبّب فيما بات يُعرف بـ”حادثة الطفلة غيثة” قد تم إيداعه السجن رهن الاعتقال الاحتياطي، ومن المرتقب أن تشرع المحكمة في أولى جلسات محاكمته في حالة اعتقال اليوم الاثنين.
وشدّدت المصادر ذاتها على أن السلطات الأمنية والقضائية المختصة تعاملت مع هذه القضية بحزم وصرامة، حيث جرى توقيف السائق يوم الجمعة الماضي، وبعد استكمال إجراءات البحث والاستنطاق، قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة برشيد متابعته في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بالتسبب في حادثة سير بجروح بليغة، والسياقة في ظروف غير ملائمة نتجت عنها إصابات خطيرة.
