• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 22 مارس 2023 على الساعة 15:50

قال إنه تضمن “افتراءات ومغالطات”.. التامك يرد على تقرير الخارجية الأمريكية حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب

قال إنه تضمن “افتراءات ومغالطات”.. التامك يرد على تقرير الخارجية الأمريكية حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب

رد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لسنة 2022 حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، مؤكدا أنه “لا يبشر بالخير”.

 وأكد محمد صالح التامك، في بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، أن “تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الأخير خيب آمال المملكة المغربية لما تضمنه من افتراءات ومغالطات”.

وقال التامك في بلاغه إن “وزارة الخارجية الأمريكية أبدت من خلال تقريرها السنوي حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب لسنة 2022، تراجعا مفاجئا عن مواقفها الإيجابية التي ما فتئت تعبر عنها في السابق تجاه المملكة المغربية، وذلك في تحيز صارخ لصالح أعداء الوحدة الترابية للمملكة، فقد كانت الدبلوماسية الأمريكية تتوخى فيما مضى الموضوعية والحياد في تقاريرها حول المملكة، غير أن تقريرها الأخير خيب آمال المملكة المغربية لما تضمنه من افتراءات ومغالطات”.

وأشار التامك إلى أن “نائب وزير الخارجية الأمريكي توبين برادلي قام قبل مدة قصيرة بزيارات ميدانية بتاريخ 9-10 نونبر 2022 شملت أهم مرافق مركز تكوين الأطر بتيفلت ومركز الإصلاح والتهذيب بالدار البيضاء”، مبرزا أنه “توخى من خلال زيارته هذه جعل مركز تكوين الأطر بتيفلت مركزًا للتميز ونموذجا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما شكلت زيارته مناسبة لتفقد وتقييم الموارد التي يتوفر عليها المركز وكذا برامج التكوين التي من شأنها أن تساهم في تحقيق هذا الهدف”.

وأضاف التامك أن “ريتشارد روبنسن، وهو خبير يمثل مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون قام هو الأخر ببرنامج زيارة إلى مركز تكوين الأطر بتيفلت وإلى ثمان مؤسسات سجنية، بما في ذلك السجن المحلي بالعيون وورش بناء السجن الجديد الذي سيعوضه، وذلك خلال الفترة الممتدة من 24 يناير إلى 8 فبراير 2023، حيث تم الوقوف عن كثب على القدرات والإمكانات اللوجيستيكية والتربوية التي يتوفر عليها المركز، في أفق تحقيق الهدف المذكور”.

وتابع أن “ذلك أعقب قيام وفد من مديري مكاتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون بالبلدان الإفريقية وبمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بزيارات أخرى بغية معاينة تجهيزات المركز ومعداته وبرامجه التكوينية”.

علاوة على ذلك، يضيف التامك أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت في وقت سابق تقريرا تشيد فيه بالجهود التي تبذلها مؤسسات المملكة، بما في ذلك المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في مجال مكافحة الإرهاب.

وأوضح التامك أنه “في تناقض صارخ مع ما أبدته من آراء إيجابية طيلة السنوات الأخيرة، تنكرت وزارة الخارجية الأمريكية لموقفها المعتاد حيال المغرب، وأصرت على نشر تقرير جائر بالنظر لما تضمنه من مغالطات وافتراءات من شأنها المساس بمصالحه العليا”.
 
أما بخصوص قضية الصحراء المغربية، يواصل التامك في بلاغه “فقد تراجعت الولايات المتحدة بشكل غامض عن موقفها الإيجابي عقب إعلانها سيادة المغرب على صحرائه، حيث ذهبت وزارة الخارجية الأمريكية إلى حد اعتبار جبهة البوليساريو حركة تحرير، رغم علمها بأنشطتها الإرهابية ودعمها للإرهاب في منطقة الساحل جنوب الصحراء واحتجازها لمواطنين مغاربة صحراويين في مخيمات مذلة لا تراعي أدنى مبادئ حقوق الإنسان”.

وزاد التامك أن “التقرير ذهب إلى حد وصف إحدى السيدات على أنها موضوعة “تحت الإقامة الجبرية”، في حين أنها شاركت قبل أيام في آخر مؤتمر للبوليساريو بالمخيمات وفي جلسة استماع بالبرلمان الأوروبي”.

وأكد التامك أن هذا “التغيير المفاجئ في موقف الولايات المتحدة تجاه المغرب يفسر أيضا زيف الادعاءات الواردة في التقرير حول سوء معاملة أحد النزلاء والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد 19 في ظل الاكتظاظ بالسجون والخلط في الإيواء بين فئات معينة من السجناء من المفروض أن تكون معزولة بعضها عن بعض واختفاءات وهمية”.
 
وتساءل المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج حول هل لوزارة الخارجية الأمريكية ما يبرر هذه التناقضات الصارخة، مشيرا إلى أنه “بدلاً من اللجوء إلى دولة مؤسسات للحصول على المعلومات الضرورية حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، يعتمد التقرير على مزاعم مجانبة للصواب يروجها أشخاص وأشباه منظمات غير حكومية يناصبون العداء للمملكة”.

وواصل “الآن فقط بدأنا نفهم لماذا صار بعض حلفاء الولايات المتحدة يديرون ظهورهم لها ونعي ما قامت به الولايات المتحدة في العراق، وما امتنعت عن القيام به في سوريا وكيف انسحبت من أفغانستان تجر أذيال الهزيمة”.

وختم بلاغه بالقول “يبدو أن الولايات المتحدة تنوي خذلان حليف تقليدي مخلص، فهل تدفع بذلك المغرب إلى أن يدير بدوره ظهره لها”.