• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 05 يونيو 2020 على الساعة 20:30

في مذكرة موجهة إلى العثماني.. الاستقلال يعرض تصوره لمغرب ما بعد كورونا

في مذكرة موجهة إلى العثماني.. الاستقلال يعرض تصوره لمغرب ما بعد كورونا

وجه حزب الاستقلال مذكرة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حول تصوره لمغرب ما بعد جائحة كورونا، ضمنها مخططا ل”إنعاش مسؤول” ذو بعد مجتمعي، يتمحور حول ستة محاور استراتيجية.

وقال نزار بركة، اليوم الجمعة (5 يونيو)، بعد تقديمه المذكرة لرئيس الحكومة، إن “بلادنا في حاجة إلى خطة لإعادة بناء نموذجها التنموي وليس مجرد إجراءات وتدابير معزولة لإنعاش الاقتصاد. نحن بحاجة لمشروع مجتمعي حقيقي يقوم على تقوية السيادة الوطنية في جميع أبعادها، وعلى تعزيز مفهوم دولة الرعاية الاجتماعية، وعلى النهوض  بالتنمية المستدامة، والقطيعة مع الاختيارات الفاشلة والمفرطة في الليبرالية ”

وحذر حزب الاستقلال في مذكرته، التي تحمل عنوان “إنعاش اقتصادي مسؤول وحماية اجتماعية قوية لبناء المستقبل”، من مظاهر الهشاشة التي تعاني منها البلاد على مستوى التراجع المستمر للنمو ومعه محتوى الشغل، وضعف قدرة المقاولات المغربية وخاصة الصغيرة والمتوسطة على الصمود والمنافسة، إضافة إلى هشاشة منظومة الحماية الاجتماعية، واستفحال الفوارق الاجتماعية والمجالية.

واعتبر بركة أن “فيروس كورونا عمق هذه الهشاشة، وسنواجه أزمة اجتماعية واقتصادية خطيرة ستشهد بالتأكيد زيادة مخيفة في البطالة، وستؤدي ذلك إلى تقهقر الطبقة المتوسطة، وإلى ازدياد حدة الفقر”.

وأضاف أن “حوالي 10 ملايين شخص في وضعية هشة معرضون لخطر العيش تحت عتبة الفقر، مما سيؤدي إلى اتساع الفوارق الاجتماعية، إذا لم تتحرك الحكومة بالسرعة والفعالية اللازمة لمعالجة الأمر، وإطلاق خطة شجاعة للإنعاش الاقتصادي”.

تقوية دور الدولة

واقترح حزب الاستقلال، في مذكرته، ستة محاور استراتيجية لتحقيق الإنعاش الاقتصادي، وتقوية الحماية الاجتماعية، وبناء المستقبل.

ويتعلق المحور الأول، بتعزيز وتقوية دور الدولة، وجعل المواطن في صلب أدوارها الأساسية، وضمان فعلية التمتع بالحقوق المنصوص عليها في الدستور، وإقرار تكافئ الفرص، وضمان الأمن الصحي والتعليم الجيد للجميع، وتقوية السيادة الوطنية وتحقيق الأمن الغدائي والطاقي والصحي، ومنح الأفضلية الوطنية في الصفقات العمومية.

دينامية جديدة لمحركات النمو

أما المحور الثاني فيتعلق بإعطاء دينامية جديدة لمحركات النمو الاقتصادي وتقوية ومواكبة النسيج المقاولاتي الوطني، ودعم القطاعات المتضررة وإنشاء بنك عمومي وطني للاستثمارات من أجل المساعدة في تمويل وإعادة هيكلة المقاولات الصغيرة جداً و المقاولات الصغرى والمتوسطة، ووضع علامة “صنع في المغرب” وعلامة “المسؤولة صحيا” لاستجابة للمعايير الصحية لفترة ما بعد الجائحة، والعمل على ضمان تموقع بلادنا في الخريطة الاستثمارية والاقتصادية الجديدة لأوربا، وكذا في طريق الحرير الجديد.

دينامية جديدة للشغل 

أما المحور الثالث، حسب مذكرة حزب الميزان، فيركز على إعطاء دينامية جديدة للشغل والمحافظة عليه، وتكييف المناصب المالية حسب الحاجيات المستعجلة لبلادنا بعد مرحلة كورونا، وإطلاق أوراش كبرى ذات منفعة عامة كالبنى التحتية الصحية والماء، وفك العزلة عن العالم القروي.. ومنح تحفيزات للمقاولات مرتبطة بقدرتها على توفير فرص الشغل، ودعم برامج التكوين والتأهيل بالنسبة إلى الشباب والمقاولات الذاتية والصغيرة جدا والصغيرة، إضافة إلى دعم المقولات.

دعم القدرة الشرائية

ويركز المحور الرابع على دعم القدرة الشرائية للمواطنين، وتقوية الطبقة الوسطى، والاستهداف المباشر للأسر الفقيرة ودعمها، والقيام بالإصلاح الضريبي بتخفيف العبئ الضريبي على هذه الفئات، وخصم عددا من التكاليف من قاعدة الإلزام الضريبي.

تقوية التماسك الاجتماعي

وفيما يخص المحور الخامس، فقد ركز على تقوية التماسك الاجتماعي، عبر تقليص الفوارق الاجتماعية والترابية وفيما بين الأجيال، وضمان سلة ناجعة للخدمات الاجتماعية وتقوية الرعاية والحماية الاجتماعية، وإقرار التضامن المجالي والاجتماعي.

ويؤكد المحور السادس على ضرورة تحقيق التحول الرقمي لبلادنا، وتوفير الخدمات والمعاملات الإدارية عن بعد، والنهوض بالتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى حتمية إنجاز الانتقال البيئي لتحقيق التنمية المستدامة، وتأمين حقوق الأجيال المقبلة.