في هذا الحوار تحدث مدير مختبر علم الفيروسات في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، الناجي مولاي المصطفى، عن سبب ارتفاع الإصابات وضحايا كورونا في الأيام الأخيرة، وعن إمكانية عودة الحجر الصحي الشامل في المملكة.
وكشفف الناجي، أيضا، تفاصيل مهمة حول مشاركة المغرب في التجارب السريرية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم، ومخاطرها على صحة المتطوعين والمدة التي يمكن لهذا اللقاح أن يظهر أعراضا جانبية بعد تعميمه على المنظومة الصحية.
شنو هو سبب ارتفاع الإصابات وموتى كورونا؟
قال مدير مختبر علم الفيروسات، في إجابته على سبب ارتفاع الحالات في الأسابيع الأخيرة، إنه “في هاد الأيام الأخيرة كانت مجموعة من المناسبات من بينها عيد الأضحى والدخول مدرسي والعودة من العطلة وعاشوراء، فالتجمعات في هاد المناسبات وعودة بعض المواطنين اللي كانو مسافرين ودخلو فحالهم كانت حركية كبيرة وهاد الحركية هي اللي جعلت الحالات يرتفعو وهاد الشي اللي كنعيشوه اليوم هو نتيجة ديال ما وقع هادي جوج أسابيع قبل”.
وبخصوص ارتفاع الحالات في مدينة الدار البيضاء، قال الناجي “كيفما كتعرفو كازا هي القلب النابض ديال المغرب ودابا تقريبا 45 في المائة من الحالات كيتسجلو فيها حيت بزاف الناس اللي كيخدمو فيها مشاو قضاو الأعياد ديالهم فأماكن أخرى وملي رجعو رجعو بالوباء معاهم وكان واحد التخالط وواحد الحركية هاد الشي هو اللي تسبب فارتفاع الحالات بشكل قياسي في العاصمة الاقتصادية.
واش كاين إمكانية أنه يرجع الحجر الصحي الشامل؟
وعن الجدل القائم حول إمكانية عودة الحجر الصحي الشامل في المملكة، قال مصطفى الناجي “الإمكانية هي دائما واردة ولكن لا أظن أنه في صالح المغرب أو الاقتصاد… في الأول المغرب عانى كثير في الحجر الصحي والمنظومة الاقتصادية عانت منو وباقي كتعاني غادي يكون ضرر كبير يلا درنا حجر صحي شامل”.
وأضاف “دابا بعد رفع الحجر الصحي في المرحلة الثانية كان واحد الاتفاق أنه القرار كيرجع للولاة والعمال ديال كل منطقة… كاين ولايات وعمالات اللي فيهم أعداد قليلة حيت كاينين فواحد الأماكن اللي ما فيهمش حالات وحنا غادي نضروهم يلا كان حجر صحي شامل ولكن الهيأة العليا والحكومة وهيأة التدريب هما اللي عندهم القرار الأخير”.
شنو تعليقك على قرار وزارة الصحة المشاركة فالتجارب السريرية لكورونا؟
وأوضح مولاي مصطفى الناجي أن قرار مشاركة المغرب في التجارب السريرية لفيروس كورونا هو قرار صائب، قائلا “حنا عندنا مشكل خاصنا لقاح وهاد المشكل كاين فالصعيد العالمي وباش يمكن يتعطانا هاد اللقاح حتى المغاربة خاصهم يشاركو فالتجارب السريرية باش حتى يلا كان شي ضرر ديال هداك اللقاح كنعرفوه حيت النجاعة ديال اللقاح كاين واحد الطرف اللي كيتعلق بالفيروس وكاين طرف آخر كيتعلق بالمناعة ديال الشعب فين تعطى داك الفيروس وهنا فضروري باش يكون واحد الطرف من الشعب ديالنا اللي كيشارك فاهاديك التجارب”
وتابع “وزيادة على هذا فرا كيكون واحد التتبع والتكفل بهاد المتطوعين من طرف وزارة الصحة يلا قدر الله ووقعت شي حاجة”.
فين وصل اللقاح؟
وقال الناجي إنه هناك ما يفوق 132 لقاح عبر العالم في طور التجارب و35 منها في طور التجارب السريرية و5 لقاحات في طور متقدم منها لقاح أوكسفورد وأسترازينيكا وسبوتنيك وسينوفارم اللي هو اللقاح الصيني.
وأضاف “بالنسبة للمغرب وقع جوج اتفاقيات مع الصين وحدة على التجارب السريرية اللي داخلة فيها وزارة الصحة عبر المستشفى الجامعي ديال ابن رشد والمستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط والمستشفى العسكري، والاتفاقية الثانية كانت ما بين شركة سينوفارم في الصين وشركة سوتيما في الدار البيضاء لإنجاح اللقاح وهاد اللقاح اللي غيتنتج فالمغرب غيكون عندو واحد البعد بشري للحد من تفشي هاد الوباء”.
واش كاين مخاطر فالتجارب السريرية؟
أكد البروفيسور الناجي، بخصوص المخاطر من التجارب السريرية، أن “كل شيء وارد حيت كل شخص عندو جهاز ديالو وعندو واحد المناعة وعندو كيفية كيفاش تيجاوب… كاين أشخاص اللي كتكون عندهم أمراض أخرى ماعندها حتى علاقة وهاد الفيروس كيأثر فيها”، وأعطى مثالا بتجارب لقاح أوكسفورد في الولايات المتحدة الأمريكية قائلا “كيفما شفتو فتجارب لقاح أوكسفورد فالولايات المتحدة اللي توقفو هادوك التجارب لأن واحد الشخص تعطاوه هادوك التجارب وكانو عندو مشاكل والتجارب كلها توقفت حتى يلقاو حل لهادوك المشاكل اللي كاينين هاد الشي كلو وارد وكلو ممكن”.
شحال المدة اللي يمكن لهاد اللقاح أنه يبين أعراض؟
وفي إجابته على هذا السؤال، قال الناجي الاختصاصي في علوم الفيروسات، إن “المدة اللي يمكن هاد اللقاح يبين أعراض فهي مدة كتغير يقدر يكونو بعض أيام وتقدر تكون أسابيع يلا كان أعراض را كيبانو قبل النتائج النهائية”، مضيفا “واللي كيهم الهيأة هما النتائج النهائية واللي كتكون في المدى القصير أو في المدى الطويل كل هذا كيكون بعد التتبع حيت هاد اللقاح را تيكون الجواب ديالو في بعض الأيام أو بعض أسابيع أوسنة أوحتى 10 سنوات”.
