• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 06 أكتوبر 2022 على الساعة 18:30

فيضُ الإكرام واللّباس الجديد.. من خصوصيات الاحتفال بذكرى المولد النبوي في المغرب منذ عصور !

فيضُ الإكرام واللّباس الجديد.. من خصوصيات الاحتفال بذكرى المولد النبوي في المغرب منذ عصور !

مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، تبدأ الاستعدادات لإحياء هذه المناسبة في عدد من المدن المغربية على غرار باقي دول العالم الإسلامي.

طقوس وتراث خاص

كل مدينة مغربية، لها رونقها من التراث والطقوس خاصة، من شمال المملكة إلى جنوبها، فجميع المغاربة يحتفلون بهذه الذكر، ولا يخرج من خانة عن الاحتفالات البهيجة حتى أفراد الجالية من مغاربة العالم.

الخصوصية المغربية

وفي هذا السياق، أكد الدكتور عبد الحي الوادي خبير في التراث المغربي والأديان، أن ذكرى المولد النبوي الشريف من أعظم المناسبات، التي لا يمكن أن يستثنى منها المغرب، إذ لا زالت العادات والتقاليد المرتبطة بها في المملكة، متواصلة منذ عهد الموحدين، وبعدهم العهد المريني، وكذلك ملوك الدولة العلوية.

وتابع الدكتور عبد الحي، إن إقامة الذكرى تمتاز في المغرب، بسيرورتها عبر عصور طويلة، وبطبيعة الحال مع عهد الدولة العلوية، بحفلات عظيمة وبهيجة، بأشكالها، وبشموعها وبملابسها الجديدة، تعظيما لهذا النبي الذي حينما ولد جاءت معه الإشراقات والنور العظيم لهذا الكون.

على المستوى الرسمي

فعلى المستوى الرسمي، يقول الخبير في التراث، يحضر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى مجلسه الموقر والمبجل، بالشموع والبخور، وقبله الملك الحسن الثاني رحمه الله، وكل ملوك الدولة العلوية، مع ثلة من المقرئين الأفاضل، وبالابتهالات والأناشيد الدينية، ليحيوا ذكرى مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

زوايا ودور القرآن

ويؤكد الخبير في الثرات والأديان، أن الجمعيات والزوايا، ودور القرآن، تخصص كل واحدة منها احتفالا عظيما كبيرا في مقراتها بمناسبة الذكرى، وعلى رأس هذه الطقوس اللباس، الأبيض اللباس، كذلك ما يقع من فيض الإكرام في هذه المناسبة الطيبة.

اللباس المغربي الأصيل

وبعد المؤسسات الرسمية، والزوايا، دور القرآن، هناك باقي الجمعيات، يسترسل الدكتور الوادي، حيث يجتمع أعضاؤها باللباس الأبيض الجميل، المغربي بالرزة والسلهام والجلباب والبلغة، لإحياء هذه الذكرى العظيمة وغالبا ما يتضمن الحفل الذي تقيمه، بذكر الله تعالى، قراءة القرآن والدعاء والتبجل لله، خاصة الابتهالات التي تمجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والأناشيد الدينية في مدحه، لأن المناسبة مناسبته صلى الله عليه وسلم.

العطور والبخور

وما يظهر عند عامة الناس، يقول المتحدث، وفي كثير من مناطق المغرب، هو اللباس الجديد وكسوة الصغار، وكذلك العطور والبخور في المنازل، وتبادل التهاني بالذكرى، ويظهر هنا وسائل التواصل الاجتماعي كذلك.

الاقتداء بالنبي الكريم

وختم الخبير المغربي، أن المناسبة هي لربط الناس بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وعظيم خلقه وأخلاقه وإنجازاته، فإذا كان بعض الجموع يرتبطون ويقتدون بعدد من المشاهير في زماننا، فهذه المناسبة لنربطهم بالحبيب صلى الله عليه وسلم محبة، وبطبيعة الحال تطبيقا لسنته وسيرا على نهجه.