النظام الجزائري يستعمل الجبهة الانفصالية كأداة لإنجاح الانتخابات.. كيفاش؟
أفادت تقارير صحفية عدة أن نظام العسكر في الجزائر لجأ إلى إشراك آلاف الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي.
وفجر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، ما وصفه ب”الفضيحة”، وأكد المنتدى لجوء النظام العسكري الجزائري إلى إشراك المحتجزين في مخيمات تندوف في أول انتخابات برلمانية تشهدها الجزائر منذ اندلاع الحراك الشعبي في البلاد.
وأوضح المنتدى أن الزيارة التي قام بها أخيرا ما يسمى بـ”الوزير الأول” لجبهة البوليساريو الانفصالية، بشرايا بيون لزعيمها إبراهيم غالي في الجزائر، تدخل في إطار “التأثيث” لمشاركة مكثفة لساكنة المخيمات في انتخابات الجزائر.
وأضاف “فورستاين” أن منطقة تندوف تعد خزانا انتخابيا هاما تعول عليها الجزائر في إنجاح الانتخابات، وتسجيل نسب مشاركة عالية، وأوضح أن “تندوف هي الوحيدة التي تعرف أكبر نسبة مشاركة مقارنة مع باقي المناطق الجزائرية، ما يضفي على الانتخابات الجزائرية نوعا من القبول ويساهم في الوصول إلى المعدل الأدنى إلى المشاركة، في ظل عزوف جزائري كبير“.
ولم تتعد نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الجزائرية 31 في المائة، وكما كان الحال في المواعيد الانتخابية السابقة، فإن الامتناع عن التصويت يكاد يكون كليًا في ولايات منطقة القبائل (شمال شرق)، في بجاية والبويرة وتيزي وزو، حيث لم تصل نسبة المشاركة الى مستوى 1 بالمائة.