تتواصل فصول الاحتقان الذي تعيشه مخيمات تندوف على التراب الجزائري، بسبب الاستياء العارم من فساد وتجبر وعنف البوليساريو.
وأقدم شباب من قبيلة الركيبات السواعد، على إضرام النيران، ظهر اليوم الأربعاء (31 ماي)، في صيدلية في “مخيم سمارة”، مملوكة لابن “وزيرة الداخلية” المزعومة، مريم السالك حمادة، ليلوذوا بعد ذلك بالفرار.
وذكرت بعض المصادر أن ساكنة مخيمات تندوف، وبعد التنكيل والتعنيف الذي تعرضت له، أمس الاثنين، نسوة من قبيلة الركيبات السواعد على يد ميليشيات البوليساريو، ردت، اليوم، بحمل السلاح في وجه هذه الميليشيات.
وخرجت عشرات السيارات محملة بالعديد من شباب المخيمات المجهزين بالسلاح، وجابت المخيمات، بحثا عن عناصر محسوبة على ميليشيات البرليساريو.
وكانت كتائب من ميليشيات الدرك التابع لجبهة البوليساريو نفذت، صباح أمس الثلاثاء (30 ماي)، تدخلا وحشيا وعنيفا، ضد مجموعة النساء المنحدرات من قبيلة الركيبات السواعد، اللواتي كن يخضن اعتصاما أمام خيمة “الأمانة العامة” لـ “البوليساريو” في الرابوني.
كما جرى اعتقال العديد من شباب قبيلة ركيبات السواعد، بعد الحريق الذي اندلع، أمس الاثنين، في ما يسمى مخيم “السمارة” بتندوف على الأراضي الجزائرية، أو ما يسمى “نادي ولاية السمارة” (وهو مكان مخصص لدورات تدريب الأطر وأنشطة أخرى، مثل الأمسيات الفنية).
واعتقل، إلى حدود الآن، خمسة شباب؛ ويتعلق الأمر بكل من محمد ولد مالينين ولد السعيد، ومولاي ولد مالينين ولد السعيد، وديدي ولد محمد ولد سعيد، وبابا ولد محمد ولد سعيد، والعوالي ولد العبادي ولد خاطري ولد فهفو، وقد جرى احتجزوهم في سجن “الذهيبية”.