استغل عدد من الجزائريين، مراسيم إحياء ذكرى مذبحة 17 أكتوبر 1961، التي أقيمت أمس الأحد في العاصمة الفرنسية باريس، لرفع شعارات مناهضة للنظام الجزائري، وتأكيد أنهم لازالوا يشعرون بالاستعمار في ظل النظام العسكري.
ونقلت عدسات الكاميرا من عين المكان، هتافات غاضبة وشعارات مناهضة للنظام العسكري والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مطالبين ب”دولة مدنية وليست عسكرية”، وبإطلاق سراح الصحافيين والمعارضين السياسيين المعتقلين على خليفة الحراك الشعبي وآرائهم المنتقدة لما يحدث في الجزائر.
وشهدت المراسيم المذكورة، خاصة عند صعود القنصل العام الجزائري في باريس سعيد موسي إلى المنصة، صافرات وهتافات وتشويش من طرف بعض أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا الذين حضروا التكريم، وصرخوا بأعلى صوتهم ضد النظام العسكري.
وشهدت العاصمة الفرنسية أمس مراسم تكريم حضرها القنصل العام نيابة عن السفير محمد عنتر داود، الذي استدعته الجزائر للتشاور على احتجاجا على تصريحات للرئيس الفرنسي نقلتها صحيفة لوموند، اعتبر فيها أن الجزائر بنيت بعد استقلالها عام 1962 على “ريع للذاكرة” كرسه “النظام السياسي العسكري”، وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.