عارض وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، بشدة دخول زعيم الانفصاليين إلى إسبانيا، وذلك خوفا من العواقب السلبية التي ستترتب عن ذلك.
وكانت إسبانيا استقبلت زعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي، يوم 18 أبريل الماضي، بهوية مزورة، وجنسية جزائرية، تحت اسم محمد بن بطوش، وتم نقله إلى مستشفى لوغرونيو للعلاج من فيروس كورونا المستجد، وبررت إسبانيا ذلك بعد انكشاف مخططها بالدواعي الإنسانية.
ونقل موقع “إل كونفيدونسيال” الإسباني عن مصادر غير رسمية أن مارلاسكا “عارض بشدة جلب زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، متوقعا العواقب السلبية التي قد تترتب على العلاقات مع المغرب”.
وأضاف الموقع أن دبلوماسيين ذكروا أنه في عام 2009، تجنبت حكومة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو دعم الانفصالية، أميناتو حيدر وطردتها عندما كانت تلعب دور البطولة في إضراب عن الطعام في جزر الكناري، تفاديا لأن ينظر المغرب إلى دعمها على أنه لفتة غير ودية.
وفي سياق متصل، كشف مصادر لموقع “la vanguardia” الإسباني أن وزارة الداخلية أكدت أن المغرب “كان سيعرف عاجلا أم آجلا بدخول زعيم الانفصاليين بهوية مزورة… وحذرت بالفعل من “الأزمة الدبلوماسية المحتملة” التي يمكن أن تشتعل في حال حط إبراهيم غالي قدمه على الأراضي الإسبانية”.
هذا وأجمعت أغلب المواقع الإسبانية على أن المغرب استعمل ورقة الهجرة غير الشرعية ردا على مواقف إسبانيا، وسمح بدخول أزيد من 8000 حراگ إلى مدينة سبتة المحتلة، مطلع الأسبوع الجاري.