أبو وائل يذكر بالانتصارات الدبلوماسية و الاستراتيجية التي يحققها المغرب والتي رفعت عاليا من شأن المملكة، مما جعل المغاربة في الداخل و الخارج يعيشون من جديد نشوة الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن. وفي المقابل، يضيف كاتب بوح الأحد، يمتلك الشعب الغضب من عينة من المسؤولين المكلفين بتدبير الشأن المحلي و العام ويعطي كمثال لذلك ما حدث في بعض المدن المغربية بعد ثلاثة أيام من التساقطات المطرية و خصوصا مدينة الدار البيضاء. ويتساءل أبو وائل عن “جدوى إدارة ترابية مكونة من والي و 11 عاملا لتدبير الدار البيضاء الكبرى و جدوى مدينة فيها مجلس مدينة يترأسه عمدة و 16 مجلس مقاطعة، و جدوى تفويض تدبير قطاع الماء و الكهرباء لشركة أجنبية و جدوى استمرارها منذ أيام البصري و جاك شيراك و هي لا تراكم إلا الأخطاء و الفشل، و جدوى استمرار عمدة و بدون خجل يقول لمنتخبيه سوف يجمع مكتب المجلس بعد ثلاثة أيام من الكارثة”.
ويوضح صاحب العمود الأسبوعي كيف “اعتكف المسؤولون بمكاتبهم المكيفة أو منازلهم و لم تصلهم استغاثات ساكنة الدار البيضاء، و الأغرب أن العمدة تحول إلى مكتب استشارة قانونية يوجه مُنْتَخَبِيه بطلب التعويض عن الضرر إلى شركة “ليديك” و نسي أنه المسؤول الأول عن تدبير قطاع التطهير الذي لا تدبره شركة خاصة إلا بتفويض منه و أن الوالي هو رئيس مجلس إدارة شركات التنمية المحلية و لم يتحرك إلا بعد أن بلغ السيل الزبى و تلقى تنبيها بذلك.”
ويخلص أبو وائل إلى الجزم بأن ما حدث يوم الخميس أكيد سيكون له ما بعده بعدما تساءل عن سبب إرسال الكاتب العام للوزارة و المدير العام للجماعات المحلية و المفتش العام للوقاية المدنية إلى الدار البيضاء: “إذا كانت وزارة الداخلية راضية عن أداء الوالي و الذين معه، فهل هناك سبة لمجلس المدينة و الوالي و وزارة الداخلية أن ليديك لا تتوفر إلا على 56 “بومبة” لشفط المياه، واش ماشي حرام، أين كان العمدة الذي أمضى تسعة سنوات على رأس مجلس المدينة، أين سلطة الوصاية؟”