• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 30 ديسمبر 2017 على الساعة 22:40

عمر البراق من تطوان.. قصة مؤلمة لبائع متجول تقطعت به السبل

عمر البراق من تطوان.. قصة مؤلمة لبائع متجول تقطعت به السبل

يوسف الحايك

أنهت السلطات المحلية في تطوان، قبل أيام، احتلال الباعة المتجولين لشوارع المدينة، لتبدأ تبعاتها الاجتماعية على شريحة عريضة من أبناء المدينة تطفو على السطح، حيث وجد عدد منهم أنفسهم أرقاما تنضاف في سجلات العاطلين عن العمل.

عمر.. نموذجا
ما قصة عمر البراق، أحد الباعة المتجولين في سوق سانية الرمل، إلا واحد من هؤلاء الذين ضاقت بهم الدنيا بما رحبت، فما وجد إلا صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك منصة للتعبير عن ما يعتصره مرارة.
وقال عمر، وهو يغالب دمعه، إنه لم يستفد من أي من أسواق القرب أو الاسواق النموذجية التي خصصت لهذا الغرض.
وأضاف أنه قام بالتسجيل أكثر من مرة ضمن عمليات الإحصاء التي تجريها السلطات المحلية، لكن دون جدوى.
وتابع البراق بنبرة لا تخلو من حرقة بالقول: “أنا ضِعْتُ لا أطالب بحقي، لأنني أعلم أنه لي حق واحد هو الحق في التصويت”.
وأكد عمر أنه زاول التجارة كخضار بسوق سانية الرمل منذ أن كان طفلا.
وأظهر المتحدث صورا له وهو طفل يزاول نشاطه التجاري في السوق المذكور، حيث “قضيت طفولتي كلها في سوق سانية الرمل”.
وفي الوقت الذي عبر الشاب رفضه الانتقال إلى أسواق القرب، شدد على أنه لن يقدم أية شكاية، “أنا أشكي إلى الله وحده، و لا أطلب أي شيء، أنا فقط أشارككم همي “، يقول عمر.
كما اتهم البراق المسؤولين عن العملية بما وصفه بـ”المحسوبية”، وقد استفاد أشخاص لا علاقة لهم واستطاعوا الحصول على مربعات في هذه الأسواق.
وختم الشاب التطواني حديثه باكيا، وهو يقول: “أنا ماشي شفار، حياتي ضاعت، والناس كتعرفني عشت نصف حياتي فيه، أنا خرجت خالي الوفاض”، وفق تعبيره.

تعاطف
ولَقِيَتْ قصة عمر تفاعلا وتعاطفا من طرف عدد ممن تابعوها من رواد الموقع الأزرق.
وأكد أحد المعلقين على قصة عمر ما جاء على لسان هذا الأخير، وكتب يقول: “عمر ابن مدينة تطوان الساكن بخندق الزربوح شارع زايو مهنته بائع الخضر والفواكه بسوق السانية رمل منذ فطرة طويلة والكل يشهد له بأنه يمارس مهنة الباعة”، على حد تعبيره.
وتساءل صاحب التعليق: “كيف تم حرمانه من الاستفادة من محل تجاري ليزاولة مهنته؟”، مطالبا، “أعوان السلطة والقائد و (…) إدعمار الذي قام بفرز اصواته واعطى الاولوية لبلطجيته الاسبقية للاستفادة وحرم عمر الشاب الذي يجني قوت عيشه هنا نعترف بأن يوجد الفساد والرشوة بجماعة تطوان”.

دموع الرجال
من جهتها، عبرت إحدى المعلقات عن تعاطفها مع عمر وكتبت في تعليق لها “مسكيين بقا فيا”.
وأضافت في التعليق: “أكثر حاجة دموع د الرجال قاصحة يعني مبكى حتى كيكون القلب شبع بكى بالدم من داخل ديالو”.
من جانبها، قالت معلقة أخرى: “الله افتح علينا من عنده كلشي صباحنا بطاليين حتى حنا عملنا شكايا والراجل عندي ولد سانيا درمل، طاحولو سنان تماك”.
و أردفت بالقول: “عندنا الله عز وجل وعز عليا هاد الولد معروف في السانية درمل الله اعوضك خير”.

12 سوقا
وعلم موقع “كيفاش” أن السلطات المحلية في تطوان أنجزت عددا من الأسواق لاستيعاب الباعة الجائلين الذين تمت قبل أيام عملية إخلائهم من شوارع المدينة.
ويبلغ عدد هذه الأسواق، حسب مصادر مطلعة، 12 سوقا.
وتتوزع هذه الأسواق على 10 للقرب في عدد من أحياء المدينة، إلى جانب سوقين نموذجيين هما سيدي المنظري قرب المحطة الطرقية (الجديدة)، وسوق الإمام مالك (الشطر الأول).
وقالت المصادر ذاتها إن عملية التسجيل للاستفادة من هذه المحلات “ليست بالشفافية المطلوبة”، مع وجود ما تصفه هذه المصادر بوسطاء في هذه العملية.