أجمع كل من عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، المنتمي إلى الحزب الشعبي الإسباني، ووزير الخارجية الإسباني والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، عن حزب العمال الاشتراكي الإسباني، على وصف العلاقات المغربية الإسبانية بـ”الاستراتيجية”، وعلى ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك ضمن مداخلتهما، خلال حفل استقبال أقيم، أول أمس الاثنين (26 يونيو)، في فندق “ذا ويستن بالاس” الشهير، نظمته شركة “Global Media Holding” ومجموعة “La Razón”، وذلك عشية المنتدى المغربي الإسباني الذي نظم في مدريد.
وشدد كل من رئيس الدبلوماسية الإسبانية ورئيس بلدية مدريد على تميز العلاقات المغربية الإسبانية، داعيان إلى تعزيز هذه العلاقات.
علاقات استراتيجية أكثر من أي وقت مضى
وقال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، إن العلاقات المغربية الإسبانية “استراتيجية أكثر من أي وقت مضى في ظل الاضطرابات الحالية في العالم”.
وأضاف الوزير: “نحن شريكان استراتيجيان لدينا حاضر ديناميكي ولكن قبل كل شيء لدينا القدرة على العمل معا في المستقبل”، مشددا على أهمية الروابط الإنسانية التي يتم إنشاؤها بين المواطنين المغاربة والإسبان.
وبالعودة إلى الموضوع المحوري للمنتدى الاقتصادي الإسباني المغربي، أشار وزير الشؤون الخارجية، إلى أن تدفق التجارة الثنائية سجل، العام الماضي، رقما قياسيا جديدا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 20 مليار يورو، مشيرا إلى أن هذا الرقم في تقدم مستمر خلال العام الجاري.
كما ركز رئيس الدبلوماسية الإسبانية على أولويات إسبانيا التي ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي.
ومما جاء على لسانه: “سنحاول بناء منطقة ازدهار مشترك على جانبي البحر الأبيض المتوسط، وهذا هو السبب في أننا سنعمل على وضع أجندة جديدة للبحر المتوسط”.
وأضاف خوسيه مانويل ألباريس: “نطالب بالاتحاد من أجل المتوسط ، ومقره برشلونة، كمنصة انطلاق لمبادرات مستقبلية في المنطقة”.
تكثيف العلاقات التجارية والاقتصادية
ومن جهته، أكد عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، المنتمي إلى الحزب الشعبي الإسباني، على الروابط الإنسانية القوية التي تميز هذه العلاقات بين المغرب وإسبانيا.
واعتبر عمدة مدريد أنه من الضروري لإسبانيا والمغرب “تكثيف علاقاتهما التجارية والاقتصادية”، موضحا أن هذا الأمر سيكون “أفضل وسيلة لبناء مستقبل مشترك مربح لكلا الشعبين”.
وأعرب العمدة عن فخر العاصمة الإسبانية باستضافة المنتدى المغربي الإسباني، قبل أن يختم مداخلته بالقول: “يمكنكم دائمًا الاعتماد على مدريد”.
تعاون ثنائي نموذجي
قبل ذلك، تم أعطيت الكلمة للسفيرة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، التي سلطت الضوء على التطور الذي يعرفه المغرب تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، وأكد على الإرادة المشتركة للمغرب وإسبانيا، بقيادة عاهلي البلدين، لتوطيد العلاقات بينهما.
وضمن كلمتها التي كانت باللغة الإسبانية، سلط الدبلوماسي الضوء بشكل خاص على التعاون الثنائي النموذجي بين مدريد والرباط في مكافحة الهجرة غير الشرعية وشبكات الاتجار بالبشر، وكذلك في مكافحة الإرهاب.
وأعربت السفيرة عن تفاؤله بنتيجة الترشح الثلاثي المغرب واسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030 والربط الثابت لربط إسبانيا والمغرب ومن خلالهما أوروبا بـ”إفريقيا”.
يشار إلى أن حفل الاستقبال الذي نظمته شركة “Global Media Holding” و”La Razón”، عشية المنتدى المغربي الإسباني المنعقد في مدريد، حضره العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية ورجال الأعمال وممثلي المؤسسات الاستراتيجية في البلدين.
