تلاحق شبهات الانبعاثات الكريهة مطرح مديونة بالدار البيضاء منذ سنوات، حيث تتهمه الساكنة بكونه نقطة بيئية سوداء تزعج راحتهم وتهدد سلامتهم الصحية.
مطالب بالتدخل
وفي سؤال كتابي، موجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، طالبت عتيقة جبرو، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، برفع هذا الضرر البيئي على ساكنة المنطقة من جراء مطرح النفايات مديونة.
واعتبرت النائبة البرلمانية، أن “المشكل يكمن في توسيع لائحة عصارة النفايات عن محيط المطرح بمديونة إلى ساكنة شرق العاصمة الاقتصادية، وبالتحديد منطقة بسكورة، وهذه العصارة تسببت في العديد من المشاكل للفرشة المائية، ناهيك عن المشاكل الصحية والبيئية، وانتشار الأمراض الجلدية، ونفوق الماشية بسبب تلوث المياه”.
وأبرزت جبرو، أنه “رغم المراسلات العديدة للجهات الوصية بالمنطقة فلازال الوضع عما هو عليه”، مسائلة وزير الداخلية، عن الإجراءات التي تتبعها وزارته لرفع هذا الضرر البيئي على ساكنة المنطقة.
المطرح بريء
وفي تصريح سابق لموقع “كيفاش”، قال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، المكلف بقطاع النظافة، إن “المطرح العمومي مديونة لا القديم ولا الجديد لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكون مصدرا للرائحة الكريهة التي تشتكي منها الساكنة”.
وأوضح أفيلال، أن “المجلس الجماعي يحرص على أن يكون المطرح العمومي في مواصفات تحترم المعايير البيئية، مبرزا: “حنا كنديرو التربة النباتية بعد طمر الأزبال باش تحبس الروائح وما كنحرقو حتى حاجة”.
الرميلي تطلق دراسة
وكانت جماعة الدار البيضاء، قد أطلقت دراسة بشراكة مع شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، للتأكد من المصدر الرئيسي للروائح الكريهة التي يشتكي منها سكان عدد من أحياء المدينة، وعلاقتها بمطرح النفايات مديونة.
وفي الوقت الذي برأت فيه عمدة المدينة نبيلة الرميلي، مطرح مديونة، من شبهة الروائح الكريهة، صرحت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، خلال جلسة برلمانية سابقة، بأن الرائحة التي تزعج البيضاويين خلال الفترة المسائية، ناتجة عن تسرب عصارة النفايات من الحوض المخصص لها بمطرح مديونة وتجمعها بجانبه بسبب غياب الفرز.
