اغتصاب وتشرد ومخدرات هي ظواهر من بين أخرى، طغت وعلى مدى سنوات وعقود عبر وسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، بواقع شريحة من الطفولة المغربية، حتى باتت تغطي من خلال ما تتداوله من قصص حول الموضوع جوانب أخرى مشرقة، من خلال ما حققه أطفال مغاربة من إنجازات في مجالات شتى، تبقى مدعاة للفخر والتباهي.
في هذا التقرير نتعرف على بعض الأسماء التي تبقى نموذجا من بين نماذج أخرى.
مريم أمجون.. سفيرة تيسة إلى دبي
منذ إعلانها، أول أمس الثلاثاء (30 أكتوبر)، فائزة بجائزة “تحدي القراءة العربي” في دولة الإمارات، ملأت صورة التلميذة مريم أمجون مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب وشغلت المغاربة.
مريم تلميذة في المستوى الرابع ابتدائي في مدرسة الداخلة في منطقة تيسة، التابعة لأكاديمية فاس مكناس، وتبلغ من العمر 9 سنوات.
وجاء تتويج مريم، التي تعد أصغر مشاركة في المسابقة، بعد مشاركتها في مسابقة “تحدي القراءة العربي” وتخطيها، في المرحلة الثالثة، 10 ملايين مشاركة من التلميذات والتلاميذ من مختلف البلدان العربية ومن خارجها.
واستطاعت أمجون بلوغ المراحل النهائية للمسابقة بعد أن تفوقت على أكثر من 300 ألف تلميذ وتلميذة على الصعيد الوطني، مثلوا 3842 مؤسسة تعليمية.
الحساب الذهني.. رقم قياسي
وحقق 7 تلاميذ مغاربة نتائج مميزة من خلال مشاركتهم في المسابقة الدولية للحساب الذهني، المقامة في تركيا، بفوزهم في مختلف أصناف المسابقة.
وفاز التلاميذ المغاربة بالمركز الأول في اثنين من مستويات المسابقة الحساب الذهني، من خلال ملاك بلعربي وآدم الحواص، والذي جاء متبوعا بكنزة غونيمي التي احتلت المركز الثاني.
كما تمكن الفريق المغربي من تحطيم الرقم القياسي العلمي في المستوى الأول، بـ160 عملية حسابية في 7 دقائق، بينما كان الرقم القياسي السابق137 عملية في 8 دقائق.
حمزة لبيض.. صوت فوق العادة
حمزة لبيض، ذو الـ10 سنوات، جعل من صوته جواز سفر إلى أسماع جمهوره، وقلوب محبيه عبر الوطن العربي، من خلال تتويجه في النسخة الثانية من برنامج ” The Voice Kids”.
وتفوق حمزة على كل أقرانه المشاركين من مختلف الدول العربية، وحاز على اللقب بصوته المتميز وأدائه المتقن، حتى دون دراسته للموسيقى.
“الشاف” عمر.. تحدي المرض
من على كرسيه المتحرك شق الطفل عمر عرشان، ذو 12 سنة، طريقه في مجال الطبخ، وقد أبى إلا أن يؤكد أنه ليس حكرا على الكبار، وأن للصغار “شاف” اسمه عمر.
ويعاني عمر من مرض “الاعتلال العضلي” أو “الميوباتيا” الذي يتسبب في ضعف الألياف العضلية.
ولكون “الشاف عمر” عرف كأصغر طباخ مغربي أصبح نجما في اليوتيوب والفايس بوك من خلال تقديمه لأطباق ووصفات مختلفة.
أعمال “الشاف عمر” مكنته من الحصول، سنة 2017، على لقب شخصية السنة من طرف جائزة “ماروك ويب اواردز” في دورتها العاشرة.
ويحلم عمر بتقديم برنامج تلفزيوني يعرض من خلاله وجباته مع الجمهور، كما يحلم بامتلاك مطعم في المستقبل.
