وصف عبدالله غميمط، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي وعضو لجنة التنسيق الوطني لقطاع التعليم الإضراب الذي تخوضه النقابة المذكورة، وأزيد من عشرين تنسيقا وطنيا في قطاع التعليم الذي يشهده القطاع منذ بداية الموسم الدراسي ضد النظام الاساسي للعاملين في قطاع التعليم بـ”البطولي الذي حقق إنجازات مبهرة”.
وقال غميمط، في تصريح لموقع “كيفاش”، “نحن كتنسيق وطني، المكون من 23 تنسيقية والجامعة الوطنية للتعليم، ندين بشدة تصريحات زعماء الأغلبية الحكومية ورئيس الحكومة المناوئة لرجال ونساء التعليم، ونعتبر خرجاتهم غير مسؤولة، ونؤكد أن الحكومة تسعى إلى شيطنة الإضراب، الذي نعتبره وسيلة وليس هدفا”.
لا حوار
وشدد المسؤول النقابي ذاته، على أن دعوة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة للحوار مع المضربين في قطاع التعليم ما هي إلا “مناورة ليس إلا”.
وأضاف: “في الوقت الذي يتكلم رئيس الحكومة على حوار مفتوح، وزير التربية الوطنية منهمك في تنزيل المقررات والمراسيم التطبيقية للنظام الأساسي، ومصمم وغير عابئ بهذه الاحتجاجات، ويعتبر أن النظام الأساسي غير قابل للسحب”، وبالتالي، يردف المتحدث ذاته، “نعتبر هذا تحد لنساء ورجال التعليم والحركة الاحتجاجية”.
وكشف عضو تنسيق التعليم أننا في التنسيق “نرفض دعوات الحوار هاته، التي نعتبرها مهزوزة وليس لها أي أساس”، ووجه غميمط السؤال إلى رئيس الحكومة: أنت تدعو إلى الحوار على أي أساس، خاصك تسحب النظام الأساسي، وتعتذر من رجال ونساء التعليم وتقوم بمبادرات عاد نعتبرو أنه كاين حسن نية”، وأضاف: “الحكومة ليس لها أي حسن نية، لديها سوء نية وتحاول إخضاع رجال التعليم لتصورها وبرنامجا في التعليم”.
التصعيد
وأبرز غميمط أن “الصورة اتضحت”، وأضاف: “بعد دعم مكونات الأغلبية لبنموسى ونظامه الأساسي اتضحت الصورة.. نحن أمام حكومة مسؤولة على تنزيل هذا النظام الأساسي بمضامينه الجائرة، والآن التنسيق سيستمر في إضراباته، ولا سبيل من أجل تحقيق المطالب إلا بهذه المعركة النظالية”.
وحمل الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم الحكومة المسؤولية فيما يعيشه القطاع من احتقان، ويعيشه التلاميذ من ضياع الزمن المدرسي، وقال: “نحن أمام حكومة تريد فرض نظام أساسي بصفر درهم، تريد فرض نظام أساسي مجحف، لا تريد الجواب على مشاكل نساء ورجال التعليم، وبغات ترجع رجال ونساء التعليم بحال الخماسة عندها، وهدشي ما يمكنش”.
وختم غميمط تصريحه لـ”كيفاش” بالقول إن نساء ورجال التعليم هن وهم موظفات وموظفين في قطاع يحتاج من يرد له الاعتبار والمكانة التي تليق به، وأردف قائلا: “لن نكون متماهين مع نداءات رئيس الحكومة، التي سبق لنا وأن سمعناها، ليس هناك أي التزام من طرف، لا رئيس الحكومة ولا وزيره في التربية الوطنية، لأنه ليس للحكومة أي التزام والمعركة مستمرة”، على حد تعبيره.
وقال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الإثنين إنه سيتم تشكيل لجنة وزارية من أجل معالجة الإشكاليات المرتبطة بالنظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية تتكون من وزراء التربية الوطنية والإدماج الاقتصادي والوزير المنتدب المكلف بالميزانية.
وأوضح أخنوش، في كلمة خلال اجتماع للأغلبية الحكومية أنه سيترأس بصفته رئيسا للحكومة الاجتماع الأول لهذه اللجنة، وسيسهر على التتبع وإيجاد الحلول، مشددا في هذا الإطار على ضرورة عودة الأساتذة للأقسام للقيام بمهامهم.
وأكد أن باب الحوار “مفتوح دائما”، وأن الحكومة مستعدة لتجويد بعض مقتضيات النظام الأساسي على “أساس أن جوهر أي تجويد هو جودة التعليم
وقال إن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قام ب “عمل جبار من خلال مشاورات وطنية” همت ما يقارب 21 ألف أستاذ وأستاذة، وأكثر من 33 ألف تلميذ، وأزيد من 20 ألف أسرة من أجل وضع خطة لإصلاح التعليم، مشيرا إلى أنه على أساس هذه المشاورات تم خلق “مدرسة الريادة” التي أعطت نتائج إيجابية همت 63 ألف تلميذ وتلميذة تحسن مستواهم بشكل ملموس.
