توفي شخص في الثلاثينيات من العمر، اختناقا داخل مطمورة للصرف الصحي، مساء أمس الأحد (28 غشت)، في حي الخمايس بمنطقة القليعة التابعة لإقليم إنزكان.
وحسب مصدر محلي، الهالك تطوع للنزول إلى داخل المطمورة لمساعدة صديقه العالق بداخلها، ونتيجةً للمجهود الكبير الذي بذله لإخراجه من الفوهة الضيّقة، وقلة الأوكسيجين، ونتانة الروائح التي تزكم الأنوف، تعرّض للوضع نفسه ولفظ آخر أنفاسه بعد عجز الحاضرين عن إنقاذه، في وقت نجا صديقه بأعجوبة من موت مُحقق.
وبحسب المصدر نفسه، انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى عين المكان فور علمها بوقوع الحادث، في حين تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تمت إحالة جثمان الضحية على مستودع الأموات في انتظار استكمال إجراءات التحقيق.
ومع تكرار مثل هذه الحوادث داخل الإقليم وخارجه، يُطالب سكان القليعة، تحديدا في حي الخمايس بوضع حل لمشكلة مطامير الصرف الصحي، التي يصفونها بأنها نقطة سوداء تتهدد حياتهم، خصوصا فئة الأطفال، كما أن هذه المطمورات والمياه الراكدة النتنة “للواد الحار” تحولت إلى مرتع للحشرات الضارة، خصوصا في مثل هذه الفترات من السنة التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة.