فرح الباز
قال عبد الكريم الشادلي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، والذي كان محكوما بـ30 سنة سجنا على خلفية احداث 16 ماي، قضى منها ثماني سنوات، بتهمة التحريض على الارهاب وتكوين خلية إجرمية والمس بأمن الدولة الداخلي، إن اعتقاله “كان ظلما وعدوانا”.
وأضاف الشادلي: “أنا ما دايرو والو، وداك الشي كان ظلما وعدوانا، وأنا أتحدى شي واحد يجيب ليا شي حاجة متعلقة بكوني حرضت أو درت شي حاجة، يلا كانت شي تهمة غادي تكون ديال الكتب التي ألفتها وهي مستقاة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فقط”.
واعتبر الشادلي، الملقب بأبو عبيدة، أن اتهامه بالتورط في أحداث 16 ماي “جاء في سياق معين وظروف دولية معينة، وربما كانت جهات معينة مجبرة باش تخلق هاد الشي كامل”.
وأكد أبو عبيدة، الذي استفاد من عفو ملكي سنة 2011، أن كل ما نسب إليه حول اعتباره نصرة تنظيم القاعدة واجبا شرعيا، ووصفه زعيم القاعدة آنذاك أسامة ابن لادن بـ”مصلح القرن”، واعتباره أن ما وقع في 11 شتنبر “واجبا شرعيا”، هو مجرد “ديباجة من صنع صحافي في جريدة الأيام، نقلها من جذاذات أخذها خلسة من منزلي، ونشر هذه الجذاذات بدون استشارتي”، مشيرا إلى أن هذا الصحافي اعترف في محاضر الضابطة القضائية بأنه هو من وضع هذه الديباجة.
ونفى الشادلي، الذي حل ضيفا على برنامج “في قفص الاتهام” اليوم الجمعة (18 دجنبر)، أن يكون حرض في الدروس التي كان يلقيها في المنازل على تكفير المجتمع والنهي عن المنكر باليد، وقال إن الدروس “كانت جلها في التوحيد فقط، ما عمرني حرضت على ضرب مصالح ولا حرضت على تكفير ولا حرضت على تعزير واللي داخل السجون وخارج السجون عارفين هاد الشي”.
وقال أبو عبيدة إن خروجه من السجن، بعد قضاء 8 سنوات من عقوبته، كان “بداية بإرادة ملكية، وثانيا بحكم السلوك، وربما لأن العفو جاء في سياق محدد ارتبط بحركة 20 فبراير، وأيضا لأن الملف ما كاناش مشحون بتهم اللي هي ارهابية”.
وتابع المتحدث: “أنا كنت رجل علم كنكتب مؤلفات، ولكن باش نكون إهاربي كنحرض، هاد اللفظ غير اتهمت به باطل وصافي، ما عمرني كنت إرهابي أبدا”.
