يعد واحدا من أقوى رجالات المؤسسة العسكرية ومن أهم الجنرالات الذين عرفهم المغرب.
تنقل عبد الحق القادري بين العديد من الرتب العسكرية، حيث عمل في بداياته في السفارة المغربية في باريس، قبل أن يلتحق بالديوان العسكري الملكي، بعد تأسيس النواة القوية الأولى للجيش، التي أشرف عليها الجنرال المذبوح آنذاك،كانقادري أحد عناصرها رغم أن رتبته آنذاك لم تكن تجاوزت درجة “قبطان”.
بعد ذلك تدرج في مناصب قيادية رفيعة في القوات المسلحة الملكية، حيث شغل منصب المدير العام للأمن الوطني، كما ظل لفترة على رأس مكتب الدراسات والوثائق (الاستخبارات الخارجية).
وظل القادري رجل المعلومات الأول في المغرب، ومن أبرز المؤثرين في صناعة القرارات داخل المملكة لأكثر من ثلاثة عقود.
ورغم أنه طرح البذلة العسكرية ونياشينها جانبا بعد الإحالة الرسمية على التقاعد سنة 2004، غير أنه بقي قريبا من الملك، محافظا على وزنه الاعتباري ضمن الدوائر العسكرية العليا وحتى داخل البلاط، حيث دعي إلى القصر الملكي في مختلف المناسبات، وكان من بين المدعوين الخاصين إلى زفاف الملك في الحفلة الخاصة، وحتى في حفل عقيقة ولي العهد وختانه وحفل عقيقة شقيقته الأميرة لالة خديجة.
