• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 18 يونيو 2018 على الساعة 20:15

طعنة الأصدقاء وتضامن “الأعداء”.. “موروكو 2026” يُبعد الرياض ويُقرّب الدوحة؟

طعنة الأصدقاء وتضامن “الأعداء”.. “موروكو 2026” يُبعد الرياض ويُقرّب الدوحة؟

لم يكن عدم دعم بعض الدول العربية للمغرب في تقديمه لملف تنظيم كأس العالم 2026، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، من خلال التصويت للملف الثلاثي (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) ليمر دون أن تكون له تداعيات سياسية، وهو ما توقعه محللون سياسيون مغاربة.
ويرى خبراء مغاربة أن التصويت العربي على البلد المستضيف لنهائيات مونديال 2026 بدأت تداعياته تظهر فعلا من خلال موقف المسؤولين المغاربة، مباشرة بعد ظهور نتائج التصويت، متوقعين تقوية محور الرباط والدوحة، على حساب محور الرباط والرياض.

تضامن مغاربي
وفي هذا السياق، قال خالد الشيات، الخبير في العلاقات الدولية، إن المغرب “سيحتفظ بحق الرد على موقف الدول التي صوتت ضده، وربما تصوت الرباط ضدها في محافل رياضية أخرى دون أي حرج أخلاقي”.
واستبعد شيات، في تصريح لوكالة الأناضول، أن “تصل التداعيات السياسية، إلى تبني المغرب لسياسة معادية للدول العربية التي لم تدعم ترشيحه”.
ويرى الشيات، الخبير في العلاقات الدولية، أن “الدول المغاربية صوتت لصالح الملف المغربي متجاوزة الخلافات السياسية”.
وتابع: “على المغرب أن يتلقى بإيجابية رسائل دول الجوار، التي تؤكد أن الفضاء المغاربي حيوي ويمكن أن يكون مندمجا”.
وقال الشيات: “أعتقد أنه يجب التفكير جديا، على ضوء المعطيات الحالية، في تجاوز الخلافات لبناء فضاء مغاربي موحد”.

حق الرد
من جهته، يرى الخبير في العلاقات الدولية، العمراني بوخبزة، أن المغرب “لن يفوت أي فرصة للتعبير عن غضبه وسخطه لما أقدمت عليه دول عربية بشكل مستفز”.
واعتبر بوخبزة أن بعض الملامح بدأت تظهر من خلال قرار وزير الاتصال والثقافة، محمد الأعرج، عدم مشاركته في اجتماع وزراء إعلام دول “التحالف لدعم الشرعية في اليمن”، مشيرا إلى أن “القرار له أكثر من دلالة”.
وتوقع بوخبزة أن يتخذ المغرب “عددا من المواقف المماثلة، بالنظر للفرص التي تتاح، خلال اللقاءات الإقليمية التي تجمع المغرب بدول الخليج تحديدا”.
وأوضح أن “التصويت كان سياسيا وليس رياضيا، وبالتالي من الطبيعي أن تكون له تداعيات معينة على اختيارات المغرب اتجاه الدول التي خذلته”.
وزاد: “هناك دول كانت مغلوبة على أمرها، ورضخت للضغوطات، خاصة من قبل السعودية، وهناك دول اتخذت القرار لاعتباراتها السياسية الخالصة”.
وأوضح أن المغرب “سيتعامل حسب الوضع، وسيميز بين الدول التي خذلته عن قناعة وعن سبق إصرار، وبين الدول التي كانت تحت الضغط والإكراه، فاختارت الملف الثلاثي”.
ويرى بوخبزة، أن “المغرب في علاقته مع الدول العربية يعمل على أن ينأى بنفسه عن الصراعات، فإما أنه يكون وسيطا أو يظل محايدا دون ترجيح كفة طرف على طرف آخر”.
وزاد: “لا أظن أن الرباط ستغير من سياستها الخارجية. التداعيات السياسية ستقع، لكن دون تغيير جذري في المنحى العام للعلاقات الخارجية”.

محور جديد
من جانبه، قال عبد الفتاح بلعمشي، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية، إن “الموقف الذي كان مثيرا وواضحا، هو القطري”.
ولفت إلى أن المغرب “كسب علاقات قوية مع الدوحة، قد تتعزز أكثر، لكن يمكن اعتبار المواقف المرفوضة من الأشقاء، مرحلية فقط وليست استراتيجية”.
وزاد: “كما لا يمكن التنبؤ بمستقبل العلاقات المغربية السعودية، وأعتقد أنه ستقع حلحلة في المواقف، ويجب أن تكون الرياض هي المبادرة على مستوى عال في المملكة”.
وأوضح بلعمشي أن “المصالح محفوظة لكل بلد، إلا أن ما وقع يضر بالطموح في علاقات عربية أقوى من الواقع الذي يعاني مجموعة من المشاكل”.