• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 06 فبراير 2024 على الساعة 11:29

شخصية استثنائية وزعيم من طينة الكبار.. آيت إيدر رمز للوطنية والنضال

شخصية استثنائية وزعيم من طينة الكبار.. آيت إيدر رمز للوطنية والنضال

بعد تاريخ حافل من النضال والعطاء، ترجل السياسي والمقاوم المغربي الكبير، محمد بن سعيد آيت إيدر عن صهوة الحياة، تاركا في دنيا الناس إرثا لا يحصى من الوطنية والنضال.
وخلف رحيل آيت إيدر في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء (5 فبراير)، عن عمر ناهز 99 عاما، حزنا عارما بين الأوساط السياسية والحقوقية التي نعت الشخصية المغربية الاستثنائية.

آيت إيدر المدرسة
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قالت نبيلة منيب، النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، إن “الرفيق بن سعيد آيت ايدر مدرسة يجب أن تدرس لكل شباب هذا الوطن وشاباته”.
وأبرزت منيب، أن “الرجل كان قائدا لجيش التحرير وساهم وقاوم من أجل إجلاء المستعمر عن بلادنا وكان يقود جيش التحرير من أجل استرجاع أقاليمنا الجنوبية منذ السنوات الأولى لاستقلال بلادنا لولا حل جيش التحرير واضطراره اللجوء إلى المنفى هاربا من أحكام الإعدام”.
وتابعت السياسية اليسارية، أنه “رغم ذلك ظل مخلصا لوطنه وشعبه ومن الجزائر انتقل إلى فرنسا لأنه وطني ودافع عن الوحدة الترابية لبلادنا وكانت آنذاك ضغوطات من قبل النظام الجزائري على المعارضة المغربية حتى تتبنى طرحها الانفصالي لكنها لم تكن تعرف طينة المناضلين الذين كانت تتعامل معهم”.
وقالت منيب، إن “الرفيق بنسعيد بعدما أسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي ودخل إلى الشرعية ناضل واستمر في نضاله من أجل بناء المغرب الديمقراطي، مغرب العدالة الاجتماعية والمواطنة والمساواة ومغرب العلم والمعرفة وظل يؤطر ويناضل”.
وأردفت النائبة البرلمانية، أنه “بالنسبة لنا لأجيال من المناضلات والمناضلين الرفيق بنسعيد ظل هرما شامخا ومثالا ونموذجا يحتدى به وأنار لنا الدرب وتعلمنا الصبر والصمود والاستماتة على الموقف السديد والصبر في حب هذا الوطن الذي كان يحبه بشغف لا يتصور”.
وشددت نبيلة منيب، في نعيها للراحل، على أن “هذا رجل شامخ ومتواضع ومستقيم كان يعيش سعيدا يبتسم كثيرا ويحكي كل ما قاساه بابتسامة ليبين لنا أن حياته رغم الصعوبات التي عاشها كانت جديرة بأن تعاش لأنها ليست حياة للعيش وإنما حياة للحياة”.
زعيم كبير
وفي نعي آيت إيدر، قال الصحافي في يومية “الأحداث المغربية”، يونس دافقير، إن “محمد بنسعيد آيت ايدر من طينة الرجال النادرين بتواضعهم ووفائهم ونضالهم وتمسكهم بقناعاتهم ومواقفه”.
وأبرز دافقير، في اتصال مع موقع “كيفاش”، أن آيت إيدر “ظل حريصا طيلة حياته على أن يكون منسجما مع نفسه ومع منطلقاته السياسية والفكرية وأن يكون نظيف اليد نزيه الذمة حتى أن الجميع خصوما إن كان له خصوم اصلا وحلفاء وأصدقاء يتفقون جميعا مهما اختلفوا في السياسة على أن المغرب فققد رجلا كبيرا وأن النضال الديمقراطي فقد رجلا ممن قدموا له الغالي والنفيس”.
وتابع المتحدث ذاته، أن “الجميع يعلم أن محمد بنعسيد آيت ايدر من قادة المقاومة وجيش التحرير ساهم إلى جانب إخوانه في المقاومة الوطنية في تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي وكانوا يرغبون قبل المسيرة الخضراء بتحرير الصحراء أيضا بقوة السلاح”.
وشدد دافقير، على أن آيت إيدر “تجربة فريدة في تاريخ اليسار حيث يأتي رجل من الحركة الوطنية لتأطير الشباب الذين ولدوا في خضم اليسار الجديد كان موضوع إجماع وتقدير بين رفاقه ظل دائما متمسكا بالنضال الديمقراطي والنضال إلى الجماهير… كان معتدلا لكن لم يكن مساوما ولا منبطحا وكان صارما لكنه لم يكن لا متشددا ولا راديكاليا ببساطة كان وطنيا وديمقراطيا”.